تستعد الإمارات، اليوم الخميس، لإطلاق أول مهمة لمحاكاة الحياة في الفضاء، ضمن برنامج «سيريوس21».
وقالت الصفحة الرسمية لمركز محمد بن راشد للفضاء عبر تويتر: "نطلق عند الساعة 3 بعد الظهر بتوقيت الإمارات أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء، حيث ستستمر 240 يومًا في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو بهدف دراسة آثار العزلة لمدة طويلة على الحالة النفسية والجسدية للإنسان".
وفي وقت سابق، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اختيار صالح العامري بدلًا من عبدالله الحمادي ليبدأ اليوم أول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة في الفضاء، ضمن برنامج «سيريوس21» حيث تم اختياره بناء على نتائج الفحوصات الطبية النهائية، وتستمر المهمة لمدة 8 أشهر في بيئة منعزلة كلياً عن العالم الخارجي، وتنفذ لمدة 8 أشهر في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية بأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، بمشاركة رواد محاكاة من أمريكا وروسيا، فيما سيتم عقد مؤتمر صحفي لأعضاء المهمة اليوم قبيل بدء المهمة وبدء دخولهم مرحلة عزلهم في الرابعة عصراً بتوقيت الإمارات.
وتعد مهمات محاكاة الفضاء تجارب محورية تضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، فيما ترسم خارطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى، وتقوم هذه التجارب بدور جوهري في مجال البحث العلمي لفهم هذا القطاع العلمي، فيما يستفيد العلماء من نتائج هذه التجارب في تطوير آليات خاصة باتخاذ تدابير مضادة تساعد البشر على مواجهة المخاطر التي قد نواجهها في الفضاء بالإضافة إلى اختبار تقنيات جديدة.
وتضمن هذه المحاكاة سلسلة من الاختبارات التي يتم إجراؤها قبل أي مهمات فضائية، سواء كانت مأهولة أو غير ذلك لتطوير سيناريوهات مشابهة للبعثات المستقبلية إلى الفضاء، حيث تشترك هذه البرامج في أوجه التشابه المادي مع طبيعة المهام الحقيقية، وتتنوع الاختبارات لتشمل تكنولوجيا الفضاء المستخدمة، والعزلة البشرية، والاتصال بالمحطة الأرضية، وإجراء التجارب الفضائي، فضلاً عن تجارب لفهم الظروف القاسية في الفضاء، فيما يوفر لنا ذلك نظرة عميقة إزاء الظروف التي يمكن التعرض لها، وإعداد وجمع المعلومات التي قد تفيد في استكشافات الفضاء في المستقبل.