وقعت العشرات من الحكومات والمنظمات خلال قمة المناخ COP26 أمس، على العديد من الاتفاقيات التاريخية للتخلص التدريجي من استخدام طاقة الفحم وإنهاء تمويل محطات الفحم الجديدة، وفقا لبيان صادر عن الحكومة البريطانية.
وتحدد إحدى الاتفاقيات - بيان التحول العالمي من الفحم إلى الطاقة النظيفة - مواعيد نهائية للدول المتقدمة والنامية، مع التزام "الاقتصادات الكبرى" بالتخلص التدريجي من الفحم خلال العقد المقبل، وتتبعها بقية دول العالم بعد 10 سنوات.
وتعهدت البنوك والمؤسسات المالية بإنهاء التمويل للمصانع الجديدة بحلول نهاية العام الجاري، مع توفير حزم تمويل للاقتصادات الناشئة لدعم "التقاعد المبكر" لمحطات طاقة الفحم الحالية، وتوفير العدالة بين الدول في التحول بعيدا عن الفحم، وفق البيان.
وكانت مصر ضمن الدول الموقعة، لكن ليس الصين والولايات المتحدة والهند. ومع ذلك تعهدت الصين سابقا بإنهاء تمويل محطات الفحم خارج البلاد، وقدمت الولايات المتحدة تعهدات مماثلة خلال قمة COP26 أيضا.
ويأتي قرار مصر بالتوقيع على الاتفاقية بعد أيام من عدم توقيعها على اتفاقيتين لإنهاء أنشطة إزالة الغابات بحلول 2030 وخفض انبعاثات الميثان بما لا يقل عن 30% بنهاية العقد الحالي.
وبدأ الفحم في التراجع في مصر مؤخرا، مما دفع الحكومة إلى العدول عن التعاقد مع شركة النويس الإماراتية لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة الفحم في منطقة عيون موسى بتكلفة 4 مليارات دولار وقدرة 2.65 جيجاوات، وأخرى بقدرة 6 جيجاوات في الحمراوين.
ومن المنتظر تخصيص مليار دولار لاستعادة الطبيعة في أفريقيا والولايات المتحدة، بينما تذهب المليار الأخرى لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.
وسبق أن تعهد صندوق بيزوس بإنفاق 10 مليارات دولار خلال العقد الحالي لمكافحة تغير المناخ، أنفق منها 3 مليارات دولار حتى الآن.
وتعهد أيضا الملياردير الأمريكي في سبتمبر بمليار دولار للمساعدة في إنشاء وإدارة ومراقبة المناطق المحمية، وذلك خلال أسبوع المناخ بمدينة نيويورك.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، خص مدير برنامج الأغذية العالمي جيف بيزوس وإيلون ماسك بالذكر، وحثهما على التبرع بجزء بسيط من ثروتهما البالغة 6 مليارات دولار لحل مشكلة الجوع في العالم.