أجمل ما حبانا الله، الشيء الذي يُعطي للحياة أجمل معنى، من دونه لا نستطيع مقاومة مرارة الأيام، ولا نستطيع تخطي الصعاب، إنه الحب، أسمى وأجمل معاني الحياة، فما هو الحب؟ .

وقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة في تصريح خاص لـ "دار الهلال" أن الحب يختلف من شخص لآخر فهناك من يحب جماد وهناك من يحب مكانًا، وآخر يحب الموسيقى، وآخر يحب الرياضة، وهذا هو الحب بوجه عام.

وأوضح فرويز أن هناك حب من نوع آخر يختلف عن الحب بوجه عام، وهو حب شخص لشخص آخر، ومعناه أن ينحاز الشخص بجميع أساريره عند رؤيته للشخص الذي يحب، مشيراً أن الشخص الذي يحب يرى حبيبه بعين تختلف عن أعين الناس، ويسمع صوته بأُذن تختلف عن جميع آذان البشر. 

وأكد فرويز أن هناك فارق كبير بين الحب والإعجاب، لافتاً النظر أن الإعجاب يتمثل في الإعجاب بالملامح، بكلام الشخص الآخر، وأنه لا يمكننا الحكم على أيشعور بالحب، فالحب يتصف بالاستمرارية، ومرور الحبيبين بمواقف عديدة معاً ينشأ من خلالها الحب، فالحب لا يمكن أن ينشأ بين يومٍ وليلة.

وأضاف فرويز أن الحب الطبيعي يشبه الزرعة في أرض خصبة يجب أن نرويها بالمياه، مشيراً أن توقف العطاء من أي أحد من الطرفين معناه فقدان الحب، وأن الحب من غير فعل يتسبب في ندوب الحب، لافت النظر أن الحب أفعال وليست أقوال.

وصرح فرويز بأن هناك ما يسمى بالحب المرضي وهو أن يحب شخص أحد لا يتناسب مع نفس ظروفه اجتماعياً، إنسانياً، مادياً، وهذا ناتج عن حرمان عاطفي يعاني منه الشخص.