رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


زوجة في دعوى طلاق: طالبني بتعويض مالي كبير بعد الانفصال

5-11-2021 | 18:38


خلافات اسرية

زينب سعيد

شهدت الآونة الأخيرة خلافات أسرية بين الزوجات، وتقف الآلاف من النساء ينتظرن دورهن في المحاكم للحكم في القضايا لصالحهن؛ إذ لا تنتهي الصراعات ولا تتوقف إقامة الدعاوى القضائية بين الأزواج، فبعد سنوات من العشرة والكفاح يتبدل الحال وتنقلب المودة إلى صراعات، ويبقى باب المحكمة هو الحل لإنهاء النزاعات والحصول على الحقوق، وتقدم لكم بوابة "دار الهلال"، أغرب قضية تعويض من زوج لطليقته.

بصوت يملأه الحسرة، حكت «أميرة» التفاصيل التي جعلتها توافق على الزيجة التي دمرت حياتها، قائلة: «قبل الزواج عشت حياة مريرة مع زوجة والدي، وكان الزواج من أول رجل يتقدم لي فرصة النجاة الوحيدة بالنسبة لي، فتقدم لي شاب عن طريق أحد الجيران، وبالطبع وافقت دون تفكر، وتمت الخطبة وبعد عامين تمت مراسم الزواج، فكان شاب مهذب وصاحب مهنة حرة وميسور الحال».

بعد أيام من الزفاف:

لم تتخيل «أميرة» أنه سيتبدل حالة بهذه السرعة، وأنها هربت من جحيم زوجة والدها، لتقع في رجل أسوء، يخونها دون أن يستحي ويشجعه أهله على ذلك، موضحة أنه بعد العرس بأيام قليلة بدأ فصل آخر من حياتها، وظهر أمامها شخص آخر لا تعرفه، فمنذ الأسبوع الأول ظهرت طباعه السيئة: «فوجئت أنه شديد الغيرة وعند الغضب يقلب المنزل رأسا على عقب، ويسيئ لي ولأهلي، فكنت أخشى التنفس بصحبته خوفا من أن يبطش بي».

أهله بيدافعوا عن تصرفاته ويتهمونها:

وتابعت الشابة حديثها: «عندما لجأت لأهله حتى يجعلوه يكف عن تصرفاته، أتهموني بأنني من أدفعه لذلك بسبب تصرفاتي، وأنني بحاجة لرجل يربيني من جديد، بخلاف تحكم أهله بي في بداية الزواج كونه يعمل مع والده».

طردني من المنزل:

وأكملت «أميرة» قصتها للقاضي: «بعد فترة قصيرة تفاجأت بحملي وأنجبت ولدًا، حاولت جاهدة أن أجعله يكف عن تصرفاته لكن لم يتغير شيء، وبقي الوضع كما هو، فكان دائما يفتعل المشكلات، حتى وصل به الأمر أن طردني من المنزل، وذهبت لمنزل أهلي».

هددني في حال طلب الطلاق:

وسردت «أميرة» تفاصيل ما حدث معها طوال سنة ونصف، بعد أن طلبت منه الطلاق بهدوء: «ذهب والدي ليتحدث معه هو ووالده، فكان رد الأخير أنه لا يوجد شيء اسمه طلاق وإنني من استفز ابنه حتى يضربني، وهددني بأخذ ابني مني وتشويه سمعتي، أو اتهامي بعدم الاعتناء به وخطفه».

وتابعت: «حاولت جاهدة أن أجعله يكف عن تصرفاته من أجل الطفل، فلم أجد ‏سبيلًا ألجأ إليه إلا معارك القانون ومحاكم الأسرة، وعندما علم بقضية الخلع ازداد في سوء معاملته مع الجميع، وبالطبع طلقتني المحكمة منه بعد أن تنازلت عن جميع حقوقي، وبطبيعة الحال حكمت لي بحضانة الطفل، واتفقنا أن يراه في ميعاد ثابت بشكل ودي، بعيدا عن المحاكم، ووافق على ذلك واستمر الوضع لشهور، لكنه لم يستمر على ذلك».

طالبني في دعوى بتعويض 5 ملايين جنيه:

وأضحت الشابة في دعواها أن الأمر انتهى بينهم منذ 4 سنوات، لتتفاجأ بعدها بإقامة دعوى قضائية ضدها بتعويض بمبلغ كبير، 5 ملايين جنيه؛ لما سببته له من أذى نفسي بسبب افتعالي المشكلات طلية فترة الزواج، وإقامتي دعوى خلع ضده.

واختتمت «أميرة»: «حتى بعد أن تم الطلاق عن طريق المحكمة، لم يكف عن تصرفاته اتجاهي، ليجعلني أتذوق مرارة التجول داخل محكمة الأسرة للمرة الثانية، لأتقدم بدعوى طعن ضده، وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن، حتى يتم سماع الشهود في دور يناير المقبل».