صَدَرَ العدد 392 من مجلة أفكار الشهريّة، التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة الأردنية ويرأس تحريرها الدكتور يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب.
وتضمن العدد ملفًّا بعنوان "المشهديّة الشعريّة في الأردن- محطات" من إعداد محمد خضير، أشار فيه إلى أبرز محطات هذا الملف الخاص بمئوية الدولة الأردنية، قائلا "كان الشعر فيها حارسًا للّغةِ، جامعًا للحكايات، موثّقًا لسير الأوّلين، ومنذ البدايات، قاوم الشعراء مشروع فرض اللغة التركيّة على الأمّة العربيّة، فاجتمعوا على استعمال العربيّة، واشتغلوا على بعث الوعي الوطني عبر القصائد والأناشيد، كما سعى الأمير عبدالله بن الحسين (الملك المؤسِّس) إلى جمْع الشعراء في إطار إمارته للذَّود عن العروبة والعربيّة".
كما كتب الدكتور زياد الزعبي عن الملك المؤسس عبدالله بن الحسين: الأديب الشاعر، وعاين الدكتور محمد الحوراني الحداثة في الشعر الأردني، أمّا الدكتور محمد عبيد الله فقام بتحقيب الشعر الأردني الحديث، وقدّم الدكتور ناصر شبانة إِضاءات على مشهد نقد الشعر في المملكة، وتتبّع الدكتور عماد الضمور موضوع تأثُّر الشِّعر الأردنيّ بالمشهد الشِّعري في الوطن العربي، وحلّل الدكتور راشد عيسى البُنية الإيقاعيّة في شعر تيسير السبول، كما عاينت الدكتورة مها العتوم تحوُّلات قصيدة النثر عند أمجد ناصر.
وفي باب دراسات، خصّصت المجلة مساحة تحت عنوان شخصيّات إعلاميّة، وبهذا العدد القى عامر الصمادي الضوء على تجربة الإعلامية جمان مجلي الخريشة. وتضمن العدد مقالات ودراسات متنوّعة، فكتبت الدكتورة فاطمة عبود عن البنيوية التكوينية، وكتب إبراهيم ابو حماد عن تيار الوعي، وقدّم الدكتور إيهاب زاهر إضاءة عن شعر التروبادور الأوروبي، إضافة الى: "أدباء محاربون من الغرب- آندري مالرو" لـِ"عبدالحميد الراوي"، "ثلاثيّة الهلاك لدى أوشو" لـِ"ديما الرجبي"، "أرجوزة عربيّة في مديح ملكٍ إنجليزي" لـِلدكتورة رشا الخطيب. كما كتب الدكتور ضياء خضير عن أعمال الفنان التشكيلي علاء بشير وذاكرته المشفّرة، وفيما يتعلق بالكتابة عن المكان الأردني تناول محمد فايد جماليات قصر عمرة. وتضمّن العدد حوارًا مع الأديب محمود الريماوي حاوره موسى أبوريّاش، واشتمل باب "إبداع" على قصائد لـِ: عِذاب الركابي، وعمر أبو الهيجاء، ونور سليمان، اضافة الى قصص لكل من: انتصار عباس، وليمار المومني، وحنين خالد.
وكتب محمد سلام جميعان في باب نوافذ ثقافية، حول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة.