رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أسراب الحمام تزين ساحة أبو الحجاج الأقصرى.. والزوار يلتقطون صورًا تذكارية (صور)

5-11-2021 | 18:00


الساحة

منى سليمان

زينت أسراب الحمام ساحة مسجد ومقام سيدى أبوالحجاج وسط مدينة الأقصر،  المجاور لمعبد الأقصر، كعادتها، لتشكل لوحة فنية رائعة، ومتحولا لمبدان يشبه الميادين بأوروبا، وذلك بعد التوسعات  التى تمت فبها والحديقة الجديدة التى يحرص السياح والزوار على التقاط الصور التذكارية فى هذه المنطقة الروحانية التى تضم ثلاث حضارات..

 

ويقول الباحث  ايمن ابوزيد ، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالاقصر،  ان هناك حكايات تاريخية كانت تروى عن عشق الحمام وارتباطه بأماكن وجود مقامات وأضرحة الصالحين،  فى هذه الأماكن ومنها مسجد ابو الحجاج الاقصرى. 

 

فأسراب الحمام تتجمع يوميا امام ساحة مسجد ومقام ابو الحجاج الاقصرى، لتلتقط حبوب القمح المتناثرة، وتتجمع في مشهد مميز وبديع ترمز إلى المحبة والسلام، حيث يحرص السياح الاجانب المتواجدين في المدينة السياحية عقب خروجهم من معبدالاقصر على التقاط الصور التذكارية وكانهم متواجدين في اشهر الميادين العالمية، كما يحرصون بعدها على عمل الجولات بالحنطور المتواجد بالميدان. وميدان أبوالحجاج، هو المسرح المفتوح الذي يلتقى فيه أهالى الأقصر في مختلف الاحتفالات على مدار العام، وفيه ينتشر باعة الشاى والحمص والفول النابت والانتيكات وغيرها من المنتجات الفرعونية لمصانع الالباستر، منذ الصباح الباكر لاستقبال المواطنين وبيع بضاعتهم من توافد المئات من رواد المنطقة، وتقام في ساحته المناسبات الدينية، والليالى الفنية والثقافية التي تنظمها المحافظة ووزارة الثقافة، بجانب مهرجان التحطيب والفنون الشعبية وغيرها من المناسبات الاخرى.


ويقول الحاج محمد عبدالرازق أحد أهالى وخدام المسجد والمقام، والذى يشرف على تربية الحمام برفقة عدد من أصدقائه بالميدان، إن الحمام من أبرز المعالم التي يقبل عليها السياح الوافدين للاقصر لزيارة معالمهما السياحية والأثرية، ويلتقطون الصور التذكارية، مما يعد وسيلة من وسائل تنشيط السياحة من خلال نشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعى. موضحاً ان تربية الحمام في الميدان شئ جميل فبه استمتاع وروحانيات كبيرة، موضحاً ان الحمام من الامور الاساسية في احتفالات مولد أبوالحجاج، الذين يبدأ بإطلاق الحمام في سماء مدينة الأقصر، ويتم جلب الأكل له في الميدان يومياً عبر التبرع فيما بينهم، بجانب تلقى التبرعات من الأهالى والسائحين لتجميع أسراب الحمام وزيادة أعدادها والتى أصبحت احد اهم العلامات المميزة بالميدان .


ويعد العارف بالله أبوالحجاج الأقصرى صاحب الميدان الأشهر في الأقصر، هو «يوسف بن عبدالرحيم بن عيسى الزاهد»، وينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما، وقد ولد الشيخ في أوائل القرن السادس الهجرى بمدينة بغداد، في عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله.