قال الكاتب الكبير يوسف القعيد:  "رغم تجاوزات قطر الغير عادية التي تعدت كل شيء، لكن باعتباري قوميًا عربيًا، وأحد المراهنين على الحلم القومي وما زلت مراهنًا عليه برغم الانهيار التام، إلا أنني كنت أتمنى الوصول لحل وسط أو بطريقة ما، بدلًا من الإجراءات التي اتخذت اليوم، ولكن يبدو أنه كان ضروريًا أن تتخذ بهذه الطريقة".

وأضاف " القعيد " في تصريحات خاصة لـ «الهلال اليوم»: "ولكن السؤال الأهم الآن هو، أين جامعة الدول العربية مما يجري؟ وهل لا تستطيع أن تقوم بوساطة في هذا الأمر، لأني أعتقد أن المستفيد الوحيد مما جرى بين خمس دول عربية مهمة وقطر، هو العدو الإسرائيلي".

وأشار إلى أن الأخبار تقول «السعودية والإمارات ومصر» وكنت أتمنى أن تكون  «مصر، السعودية والإمارات»، فلا مصر إلا مصر، ولكن ليس كل ما نتمناه يحدث.

وأضاف: " في هذا الحصار ليس أمام قطر إلا إيران وإن كنت لا اعتبر أن إيران هي العدو، فالعدو الأساسي هو إسرائيل، إلا أن لإيران أيضًا مطامع أساسية، اعتبار أن الشعب المصري هو شعب شيعي الهوى وسني المذهب".

وأختتم " القعيد " كلامه قائلًا: "لا زلت أتمنى أن يكون هناك حكماء، وهناك ثلاث جهات من الممكن أن يلعبوا هذا الدور وهم أمين عام جامعة الدول العربية أو دولة الكويت أو سلطنة عمان، بشرط أن تعود قطر عن ما هي فيه وأن تعلن أنها كانت مخطئة".