لقى خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية جراء مواجهات اندلعت بين قوات الأمن وسكان غاضبين اقتحموا مركزًا للشرطة للاقتصاص من لص ضبطوه بالجرم المشهود فأضرموا النار في المركز وقتلوا اللص المفترض حرقًا، حسبما أعلنت السلطات.

وقال دونات ماندونجو، قائد منطقة لوبيرو العسكرية في مقاطعة شمال كيفو (شرقي البلاد) في تصريحات صحفية، إن سكانًا غاضبين حاولوا اقتحام مركز الشرطة في مدينة كيرومبا للاقتصاص بأنفسهم من رجل ضُبط متلبسًا بسرقة دراجة نارية، فتصدى لهم عناصر الشرطة.

وأضاف أن الوضع سرعان ما تدهور إذ تزايدت بكثرة أعداد المتجمهرين أمام مركز الشرطة فلم يجد الشرطيون بدًّا من إطلاق النار في الهواء للفرار من أمام السكان الغاضبين.

وأوضح أنه "لسوء الحظ، قُتل أربعة أشخاص برصاصات طائشة وأُصيب سبعة آخرين، أما اللص فقضى متفحمًا داخل مركز الشرطة الذي أضرم فيه السكان الغاضبون النيران".

وأكد المسؤول العسكري أن "الوضع الأمني لا يزال متوترًا إذ يواصل المتظاهرون حرق منازل ضباط الشرطة هنا في كيرومبا".

ومنذ الخميس الماضي، يتظاهر سكان هذه المدينة التجارية احتجاجًا على عجز السلطات المحلية عن وضع حد لموجة خطف تشهدها مدينتهم في الآونة الماضية.

وأضرم محتجون النيران في مبان عامة في كيرومبا الجمعة الماضية خلال تظاهرة تخللها مقتل شخص على أيدي الشرطة.

وتقع مدينة كيرومبا في إقليم لوبيرو حيث تنشط جماعات مسلحة عديدة، وهي تبعد 175 كلم شمال جوما، عاصمة المقاطعة.

ومنذ 6 مايو الماضي، تفرض السلطات على مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري حصارًا لمحاربة الجماعات المسلحة التي ترهب السكان المدنيين.

واستبدل الرئيس فيليكس تشيسكيدي، السلطات المدنية في هاتين المقاطعتين بضباط من الجيش والشرطة.