قال الدكتور مدحت الشريف، الخبير الاقتصادي، إن العاصمة الاداريه الجديدة تمثل مشروع قومي ناجح، خاصة وأن ارداتها مموله ذاتيا، أي أنها لا تعتمد على موازنة الدولة، مشيرا إلى أن العاصمة بها كم هائل من الطموحات، حيث عند الحديث من وجهه نظر الاستثمار العقاري فهي بالتأكيد بالنسبه لأسعارها و الأقبال عليها و عمليه تشغيلها لها جانب ايجابي في الاداره، وهذا في حاله نجاح الحكومه في تشغيلها بالقدر المأمول، فاداره النجاح عمليه أساسيه في تشغيلها.
وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بنقل الوزارات الكامل و انتهائها في شهر ديسمبر، على أن يكون هذا الافتتاح افتتاح أولي للعاصمه بوجود الممثلين للوزارات و الأجهزه الحكوميه فيها، و هذا لا يعني أن خدمات هذه الحكومات كلها ستقاض في العاصمه الاداريه فقط ، بل أن مكاتب التمثيل للأجهزه ستظل بأماكنها بدون تغيير لتؤدي خدمات الجمهور.
وعن جذب الاستثمارات، أوضح أن جذب الاستثمارات يجب أن يكون أكثر كثافه في هذا التوقيت للترويج لها،و هو المتوقع القيام به.
وأوضح أن شبكة الطرق التي ستصل للعاصمه فشهدت تطويرا كبيرا، فهي عبارة عن شرايين تضخ دما جديدا في المناطق المحيطه بها على جانبي الطريق، وهى نقطه ايجابيه في هذا الأمر، فتمثل حاليا عقده بحيث أصبحت طرق المواصلات ميسرة و سريعة و تسهل بشكل كبير جدا عمليه الانتقال من و إلي العاصمه.
وأكد أن المشروعات المخطط لإقامتها في العاصمة سيكون لها عائد مجزي، مشيرا إلى أن العاصمه تم انشاءها في سنوات محدوده لا تتعدى أصابع اليد الواحده، فحتى يتحقق النجاح المطلوب يجب الترويج للمشروعات الحاليه و إقامه مشروعات جديده على أرض الواقع في هذه المنطقة، بالاضافه إلى الاستثمارات و المشروعات الموجوده على جانبي الطرق كالشركه الوطنيه للطرق على سبيل المثال التي تنفذ محطات وقود و مجمعات تجارية مما يعد أمر ايجابي في هذه المرحلة.
وأشار إلى أنه يجب الترويج للمناطق العمرانية الجديدة المحيطة بالعاصمة الإدارية الجديدة مثل "مدينه بدر، الشروق، التجمع الخامس، و هضبه الجلاله"، موضحا أن جميع هذه المناطق تحتاج إلى ربط خدمات مباشرة مع العاصمه الاداريه فهذا سيسهل بشكل كبير جدا عمليه التسويق في هذه المناطق وإحياء المناطق القديمة منها.
ونوه إلى أن توجيهات الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية بأن يتم الانتقال للعاصمة بنفس الفكر الاداري و هو ما يطلق عليه "الاصلاح الاداري"، فهو يتواءم مع العاصمه الاداريه بالعصر الجديد ، ومع بدايه الانتقال للعاصمه الاداريه لجديده يجب أيضا الانتقال في مفهوم الاداره المحليه واداره الحكومه في حد ذاتها، موضحا أن الاصلاح الاداري لم يأخذ حقه من الأهتمام، وهذا يعد جزء من اعاده الهيكله الأقتصاديه بالدوله لاداره النجاح بالعاصمه الاداريه.