قال المهندس إبراهيم العربي، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن قوة الاقتصاد المصري وجهود الإصلاح الاقتصادي، جعلت الحكومة والقطاع الخاص لديهم القدرة على السيطرة على السوق في ظل حركة تضخم عالمية تجتاح العالم كله، وارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية حول العالم.
وأضاف العربي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن العالم لديه تخوفات من وقوع أزمة غذاء عالمية، لذا قامت الصين بتحذير مواطنيها من وجود أزمة قريبة، وطالبتهم بضرورة تخزين الغذاء، وعند النظر على وضع مصر الداخلي سنجد أن الحكومة لديها التنوع والآليات الاقتصادية التي تجعلها قادرة على اتاحة كافة السلع الغذائية والسيطرة على الأسعار.
وأشار إلى أن المواطنين قد يروا ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال الشهور الماضية إلا أنها أقل بكثير من أسعار السلع في الأسواق العالمية، موضحا أن السوق المصري واجه حركة تضخمية بسيطة، وذلك بفضل الإصلاح الاقتصادي.
وكان اتحاد العام للغرف التجارية، أصدر تقرير لمتابعة الأسواق اليوم الأحد 7 نوفمبر 2021، والذي ظهر فيه انخفاض أسعار كل من الدواجن الحية البيضاء والبلدية بنسب تتراوح بين 5 % إلي 15 % علي مستوي كافة المحافظات ليصل سعرها الحالي إلى حوالي 29 جنيها للكيلو وفي طريقها للعودة للمعدلات السعرية الطبيعية.
كما انخفض سعرالبٌيض البلدي الأبيض بحدود 8 % ويتراوح سعر الكرتونة بين 47 و55 جنيها مقارنة بـ 60 جنيها خلال الشهر الماضي بينما ارتفع سعر بٌيض المائدة الأحمر بحدود 7 % بعد انخفاض مستمر دام على مدار الثلاثة أشهر السابقة.
واستقرت أسعار اللحوم و الأسماك خلال شهر أكتوبر مقارنة بالشهر السابق، كما شهدت أسعار معظم السلع الغذائية ثباتا على مستوى شهري بينما ارتفعت أسعار الزيوت نتيجة ارتفاع أسعارها بالأسواق العالمية بنسبة تراوحت بين 5 و 10%.
وحول أهم المتغيرات التي شهدتها الأسواق خلال الشهر الماضي فبينما شهدت معظم المحافظات استقرارا في أسعار كافة السلع الغذائية ومنتجات الألبان واسعار البقوليات و الأرز و المكرونة والمسلي والسكر إلا أن بعض الأقاليم شهدت ارتفاعا محدودا في سعر السكر وصل إلى حوالي 26 % في بعض المحافظات، وارتفاع في أسعار الزيوت بحدود 11%، كما شهدت أسعار المخبوزات والبقوليات ثباتا سعريا في اغلب المحافظات كما انخفضت في بعضها بحوالي 5% على أساس شهري.
وحول الخضر الطازجة كانت حركة الأسواق في الحدود الطبيعية طبقا لآليات العرض والطلب والعروات الزراعية التي تحدد حجم الإنتاج حيث تم ملاحظة انخفاض في أسعار كل من الطماطم والفاصوليا والكرنب والخيار والبطاطس بينما شهدت بعض الأنواع ارتفاعات طفيفة مثل البامية و الفلفل و الثوم وفي الفاكهة شهدت الأسواق تراجعا جماعيا للعديد من الأصناف وتراجعت أسعار العنب والبرتقال والبطيخ والموز وفي تباين لظروف العرض و الطلب ودخول موسم جديد ارتفعت بعض أنواع الفاكهة الموسمية والمستوردة.
كما شهدت الأسواق الشهر الماضي استقرارا في أسعار الأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة والأحذية والمنتجات الجلدية والأدوات المنزلية ومن المتوقع أن يشهد الشهر الحالي انخفاضا في أسعار تلك المنتجات نتيجة العروض المستمرة للتخفيضات والتي ستستمر حتى بداية الشهر المقبل، كما ساد الاستقرار أسعار منتجات الحدايد و البويات و الأخشاب و الأثاث المنزلي و المكتبي المنظفات و الكيماويات والادوات الصحية و الأدوية