تصدر نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الاثنين.
وأبرزت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) إعراب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التطلع لزيادة نشاط كبرى الشركات العالمية المشاركة في معرض النقل الذكي في مصر، دعما لمسيرة البناء والتنمية الحالية، خاصة فيما يتعلق بتوطين الصناعة، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، والتدريب، وصقل الكوادر الفنية، وذلك في ضوء توافر البنية الأساسية الحديثة في مصر ومصادر الطاقة المتنوعة، وما توفره المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من فرص واعدة وضخمة لأي أنشطة استثمارية وصناعية، وذلك في ظل مناخ عام من الاستقرار المكتمل الأركان في الدولة المصرية، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، ونهج تنموي مدعوم بإرادة وقرار سياسي من أعلى مستوى.
جاءت تصريحات الرئيس خلال مشاركته، أمس، في المائدة المستديرة لمؤتمر النقل الذكي مع رؤساء كبرى الشركات العالمية المُصنعة وسائل النقل المتنوعة واللوجستيات، وذلك عقب افتتاحه وتفقده معرض ومؤتمر النقل في دورته الحالية.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن المائدة المستديرة شهدت حوارًا مفتوحًا للرئيس مع رؤساء الشركات العالمية المشاركة في المعرض، حيث رحب الرئيس بإسهاماتهم كشركاء في العملية التنموية الحالية بمصر، مؤكدًا الحرص على التواصل المباشر مع المستثمرين الأجانب كتوجه ثابت لتطوير تعاون الدولة معهم بمشاركة القطاع الخاص المصري.
من جهتهم، أعرب الحضور عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مؤكدين اهتمامهم بالعمل في مصر أو التوسع في مشروعاتهم القائمة، خاصة في ظل الفرص الاستثمارية الضخمة والواعدة التي يوفرها قطاع النقل العام في مصر، والتي تعد بمثابة بوابة لتعظيم استثماراتهم في المنطقتين العربية والإفريقية.
كما أشاد الحضور بالتقدم المحرز على صعيد جهود البنية الأساسية في مصر، والتدابير التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلًا عن المشروعات القومية الكبرى الجارية.
وسلطت صحيفة (الأهرام) الضوء على إدانة مصر، أمس، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وحثها جميع الأطراف بالعراق على التهدئة ونبذ العنف، والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار العراق وشعبه.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي، ليطمئن على سلامته بعد محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها فجرا، متمنيا له ولشعب العراق الشقيق الأمن والاستقرار والسلام.
من جهته، عبر رئيس وزراء العراق عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس، التي تعكس قوة العلاقات التاريخية بين البلدين، متمنيا لمصر، حكومة وشعبا، كل تقدم وسلام.
وأعرب الرئيس، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، عن إدانته محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي، قائلا: «تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة، أدعو الله أن يحفظه، وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه. كما أدعو كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة، وتحقيق آمال الشعب العراقي الشقيق».
كما عبرت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن إدانتها واستنكارها، بأشد العبارات، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها «الكاظمي»، وأكدت وقوف مصر مع العراق الشقيق ضد كل ما يُهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية
كما شددت على أن تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تُثني العراق الشقيق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، والتي كان آخرها عقد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي.
ودعا البيان جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق الشقيق.
ونجا رئيس الوزراء العراقي من محاولة الاغتيال الفاشلة بواسطة طائرات مسيرة مفخّخة، والتي استهدفت فجر أمس مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال، ورد عليها «الكاظمي» بالدعوة إلى «التهدئة وضبط النفس».
وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن محاولة الاغتيال تمت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت منها قوات حماية رئيس الوزراء اثنتين، بينما انفجرت الثالثة و«ألحقت أضرارا بمنزله».
وفي أول رد فعل، سارع «الكاظمي» إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة.