الخميس.. حفل توقيع ومناقشة «العصف والريحان» لـ محمد سلماوي
تستضيف مكتبة تنمية المعادي حفل توقيع ومناقشة كتاب "العصف والريحان" وهو كتاب مذكرات للكاتب محمد سلماوي، وذلك يوم الخميس القادم في تمام الساعة السابعة مساءً.
يأتي الجزء الثاني من مذكراته "العصف والريحان"، الصادر مؤخرًا عن دار الكرمة، والذي وجد احتفاء كبيرًا من القراء شأن الجزء الأول، الذي صدر عام 2017 بعنوان "يوما أو بعض يوم" عن دار النشر نفسها، وجاء كوثيقة تاريخية نوعية لافتة وممتعة في قراءتها يستكملها الكاتب في الإصدار الجديد، لتصير شهادة طويلة على عدة عصور كان سلماوي في القلب من صناعة مشهدها الثقافي على أكثر من مستوى، حيث أنه فضلًا عن كونه كاتبًا للمسرح والقصة والرواية والمقال الصحفي، تولى مجموعة من المناصب المهمة، بداية من رئاسة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، مرورًا برئاسة تحرير جريدة الأهرام إبدو، ثم رئاسة اتحاد كتاب مصر والعرب.
وفي الجزء الثاني من مذكراته يواصل الكاتب نسج ضفيرة سردية مهمة وشيقة من أحداث حياته الشخصية والعامة، بداية من اغتيال السادات وتولي مبارك، إلى قيام ثورة يناير ثم صعود وسقوط الإخوان المسلمين، قبل إقرار دستور 2014 الذي شارك سلماوي في كتابته وكان المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين التي كتبته، فضلًا عن فتح نافذة للقارئ يطل منها على عدد من الأحداث الثقافية الكبرى التي كان سلماوي أحد أطرافها، مثل المناخ الذي أحاط بفوز نجيب محفوظ بنوبل، وكواليس المعارك مع الرقابة حول عدد من عروضه المسرحية، إلى المناقشات والمواجهات التي شهدتها جلسات لجنة كتابة الدستور، وغيرها من الأحداث المهمة التي أتاحت له المواقع التي شغلها أن يكون أحد صناعها وبالتالي أحد شهود العيان عليها. وتحتوي المذكرات بجزئيها على مجموعة لافتة وكبيرة من الصور والمستندات النادرة من الأرشيف الشخصي للكاتب، وهي من مناطق الكتاب التي لفتت نظر كثير من القراء على مواقع التواصل الاجتماعي.
محمد سلماوي هو كاتب مصري ورئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومدرس للغة الإنجليزية وأدابها بكلية الآداب، جامعة القاهرة.
أسس سلماوي مع حسني الجندي جريدة "الأهرام ويكلي"، عام 1991، وأسس في 1994 جريدة "الأهرام إبدو"، وتولى رئاسة اتحاد كتاب مصر عام 2005.
وكتب سلماوي مسرحية "سالومي"، ومسرحية "رقصة سالومي الأخيرة"، وقد حصلت على جائزة مهرجان "أيام قرطاج المسرحية"، وترجمت إلى الفرنسية عام 2001، وكتب قبلها مسرحيتي "فوت علينا بكرة"، و"الجنزير".، ومن أعماله الأدبية رواية "الخرز الملون"، وأجنحة الفراشة.