رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«تراثي المصري القبطي» تبدأ الترويج لمسار العائلة المقدسة بمعرض أسرار الأيقونة القبطية

8-11-2021 | 19:44


مبادرة تراثي المصري القبطي

دار الهلال

بدأت مبادرة تراثي المصري القبطي أولي فعالياتها التي تهدف إلي الترويج لـ"مسار رحلة العائلة المقدسة" أمس السبت من خلال افتتاح معرض أسرار الأيقونة القبطية، من العاصمة الفرنسية باريس و بالتحديد من مقر إيبارشية باريس وشمال فرنسا، والذي يمتد لمدة أسبوعين من 7 إلي 21 نوفمبر.

وقد أقيمت هذه المبادرة تحت رعاية مميزة من قداسة البابا تاوضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونيافة الانبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا، وذلك بحضور السفير المصري علاء الدين يوسف و القنصل العام شريف الديواني وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بالسفارة والقنصلية المصرية  بباريس والبعثة المصرية لدي اليونسكو، وممثلي سفير الفاتيكان في فرنسا ولفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس الشرقية والغربية، وكبار أساتذة علم المصريات وعلم القبطيات في فرنسا

 

و شارك بالحضور العديد من الشخصيات الممثلة للجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بالتراث والثقافة والفن في فرنسا.

 

و قالت د. كرسـتين إسـكندر الخبيرة بالأمم المتحدة بمنظمة اليونسكو وصاحبة الفكرة، أن المبادرة تعد الأولي من نوعها في المهجر حيث تهدف المبادرة  إلى تسليط الضوء على هذا التراث الذي تمتد اصوله الي آلاف السنوات ويعد جزءا اصيلا من تراث الحضارة المصرية ، مشيره إلى  أن المبادرة تهدف إلي رفع وعي الجالية المصرية بهذا التراث كأداة لتوطيد التواصل مع الوطن الأم مصر، خاصة بين الشباب والأجيال الحديثة.

 

 كذلك  تسعي المبادرة  إلى توطيد سبل التعاون وتأصيل أوجه الصداقة مع الشعب الفرنسي ومؤسسات الدولة الفرنسية التي تعود إلى أكثر من مائتي عام مع كتاب وصف مصر وفك رموز حجر رشيد الذي كشف كنوز الحضارة المصرية القديمة إلى العالم أجمع.  يتزامن انطلاقها مع الاحتفال بمرور مائتي عام على مولد أحد مؤسسي علم المصريات، ألا وهو العالم الشهير الفرنسي أوجست مارييت.

 

 و اكدت أيضا أن المبادرة اتخذت من مسار العائلة المقدسة رمزاً لها، لافته إلي أن  المسار جاب كل أركان المحروسة وباركها وبارك نيلها وجعل من شعب مصر خير شعوب الأرض، بل وتسعي الدولة المصرية بكل مؤسساتها المعنية جاهدةً وبدعم من منظمة اليونسكو إلى وضع هذا المسار على قائمة التراث العالمي.

 

كما تم الإعلان عن أن المبادرة قد اتخذت من يوم الأول من يونيو يوماً مخصصاً للتراث المصري القبطي والذي يوافق عيدا لدي الكنيسة القبطية ألا وهو «عيد دخول العائلة المقدسة إلي أرض مصر»، حيث ستكون فرصة طيبة ونواة لإقامة العديد من الأنشطة في فرنسا ومصر.

 

و رحب الانبا مارك مرحباّ بضيوفه الكرام معربا عن اصالة وعراقة التراث المصري مشيرا الي أن "مسار العائلة المقدسة " وضع مصر على الخريطة السياحية العالمية وجعل من مصر أرض مقدسة ثانية.

ثم ألقى الاب موسي وهيب ندوة عن مسار العائلة المقدسة وأهم المحطات والمناطق الاثرية وقد أثرى الاب موسي هذه المبادرة بمعلومات قيمة وعلم غزير ثم عقد متخصص علم المصريات والقبطيات د. أشرف صادق ندوة عن فن الايقونة القبطية وثرائها في الفن والذي يعتبر امتدادا للفن الفرعوني.

 

 وقال الفنان أرميا القطشة عن شكره وامتنانه الي قداسة البابا لتشجيعه للفن القبطي وللأنبا مارك على هذه المبادرة الفريدة من نوعها حيث تحدث عن سمات فنه كتلميذ للفنان إيزاك فانوس.

 

وتعددت موضوعات الايقونة القبطية في المعرض عن هروب العائلة الي مصر ومسار العائلة والعديد من القصص التاريخية والدينية المعبرة عن قيمة وعظمة الفن القبطي وقد أشاد زائري المعرض بجمال الايقونات ودقة تفاصيلها وتعبيرها المميز الذي رسخ في اذهان العالم عظمة تراث وتاريخ الفن المصري القبطي.