«معايا ورق يثبت إنى مريض نفسي».. كواليس مرعبة لحرق شاب على يد عمه فى حدائق القبة (فيديو وصور)
"صورني وأنا بولع فيك"، لم يتخيل أحمد أبو السعود أن عمه سيتجرد من مشاعر الرحمة والشفقة والإنسانية وسينفذ تهديداته له حيث أحضر مادة قابلة للاشتعال "بنزين" وسكبها عليه حتى تملك اللهب بجسده ولفظ أنفاسه الأخيرة دون أن تتحرك مشاعره ويتراجع ويحاول إنقاذ ابن شقيقه بل أنه أخذ يصيح بالشارع ويردد بفرحة مبالغ فيها "ولعت فيك ومعايا ورق يثبت أني مريض نفسي وهخرج منها.
هذه الجريمة البشعة، ارتكبت بسبب خلاف على أجرة مسح السلم والتي تقدر بمبلغ 20 جنيها بمنطقة حدائق القبة، وانتقلت "دار الهلال" إلى موقع الحادث للوقوف على ملابسات الواقعة.
وقالت أسماء أبو السعود، إن شقيقها يدعى أحمد 40 عاما، تلقى في يوم الواقعة مكالمة هاتفية مفادها قيام عمه بتخريب المحل الخاص به، وحينما ذهب أحمد إلى المحل وجد عمه يخرب فيه بالفعل، وقال له "أنا هصور اللى بتعمله وهقدم محضر تلفيات لأنك اعتدت على تخريبه وإيذاء أسرتي".
وتابعت: قال له عمي، بقلب حجر، : "صورني وأنا بولع فيك"، فانصرف أحمد متجاهلا ما يقوله عمه لأنه لم يكن يخطر بباله أن عمه سيحرقه وينفذ تهديده له.
وتابعت شقيقته لـ "دار الهلال"، والدموع تنهال من عينيها، قائلة: "أحمد انصدم حينما أحضر عمي بنزين وألقاه في عينيه فحاول تغطيه وجهة متخيلا أنه يلقى مياه نار عليه وحينما تمكن من فتح عينيه، رأى عمه يسكب عليه باقي زجاجة البنزين فحاول الهرب منه لكنه ألقى عليه عود كبريت، وتمكن اللهب من جسده وظل أخي يجرى بالشارع حتى يحاول أي شخص مساعدته حتى جاء رجل وحاول أن يطفئه بالجلباب الخاص به لكن دون جدوى".
وأشارت شقيقة المجني عليه إلى أن عمها حين ارتكابه جريمته البشعة كان يرقص بالشارع ويردد :"أنا ولعت فيك ومعايا ورق يثبت أني مريض نفسي وهخرج منها".
ونوهت ب أنهم حينما فرغوا كاميرات المراقبة وجدوا أن عمها قبل ارتكابه الواقعة بيوم أحضر زجاجة واستخرج البنزين، الذي أشعل بيه النيران بشقيقها، من سيارته مما يثبت أنه كان متربص لقتله وارتكاب الواقعة.
وذكرت زوجة عم المجني عليه لـ"دار الهلال" أن المتهم سبق وأشعل النيران مستخدما "جاز" بجسد نجلها منذ حوالي 3 سنوات ودائما ما يتشاجر مع كافة سكان المنطقة.
واختتمت والدة المجني عليه الحديث مع "دار الهلال" مطالبة بالقصاص العادل واستعجال محاكمة المتهم متمنية أن يحرق مثلما حرق ابنها وحرق قلبها وقلب بناته عليه.