اليوم.. نظر طعن قاتل كاهن المرج على حكم إعدامه
تنظر محكمة النقض، بعد قليل، الطعن المقدم من دفاع المتهم بقتل "كاهن المرج" على حكم محكمة الجنايات الصادر بإعدامه.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، قد أصدرت حكمها بإجماع الآراء بإعدام المتهم بقتل كاهن المرج بعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية عقب إبدائه الرأي الشرعي في إعدامه.
وصدر الحكم آنذاك برئاسة المستشار أحمد محمود الدقن، وعضوية المستشارين شريف الغرباوي، ووليد الرحماني وبحضور محمد الجرف وكيل نيابة المرج، وأمانة سر رجب شعبان.
- تفاصيل تحقيقات النيابة مع قاتل كاهن المرج
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 30080 لسنة 2017 جنايات المرج والمقيدة برقم 2628 لسنة 2017 كلي شرق القاهرة قيام المتهم «أ. س. إ. ا»، ويعمل فني صباغة، بقتل «س. ش. ر» عمدًا بأن بيت لنية على قتل أيا من رجال الدين المسيحي وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيضا (سكين)، وتربص له بالمكان الذي أيقن سلفا مروره به وما أن ظفر بالمجني عليه حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة من جسده وأجهز عليه ذبحا قاصدا إزهاق روحه فأحدث به الإصابات التي أودت بحياته.
وتعود أحداث القضية ليوم 12 أكتوبر 2017، كان القمص «س. ش. ر»، كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي بعزبة جرجس، مركز الفشن محافظة بني سويف، المعروف بـ«كاهن المرج»، ضحية هجوم أثناء خدمته في منطقة «مؤسسة الزكاة بمدينة السلام في القاهرة»، إذ أثناء سيره برفقة القس بيمن مفتاح، كاهن كنيسة الملاك بعزبة فرنسيس التابعة لايبارشية مطاي بالمنيا، فوجئا بشخص يدعى «أ. س. إ. ا»، يبلغ من العمر 19 سنة يحمل «ساطورًا» يتهجم عليهما، وظل يطارد القمص سمعان ثم سدد له عدة ضربات بالساطور؛ حتى تأكد أنه فارق الحياة ولاذ بالفرار قبل أن يتم ضبطه بعد ذلك وتم إحالته لمحكمة الجنايات.
وأقيمت جنازة كاهن المرج في نفس يوم مقتله 2017، ببلدته ببني سويف، وألقى الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقتها، كلمة في الجنازة، قائلا: «دماء الشهداء بذار الكنيسة، فكلما تقتلون شهيدًا تنتعش الكنيسة وتنمو، فلو كنتم تعلمون ذلك لتوقفتم عما تفعلون».
ونعى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كاهن المرج، وأكد في تصريحات صحفية أن «مصر بها نيل واحد وشعب واحد، وكل ما يقوم به من يؤججون العنف والإرهاب داخل مصر تحديدًا هدفه التأثير على الوحدة الوطنية، وللأسف هناك ضحايا من الجانبين المسيحي والإسلامي يسقطون ضحية الإرهاب».
وأبدى البابا حينها تحفظًا على الدور السيئ لشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام بحسب وصفه واكد على أن اللعب في عقول الشباب، يحتاج للانتباه ومواجهته، موجهًا النصح للشباب بألا ينساقوا وراء المصادر غير الموثوق بها، وأن يقرءوا التاريخ جيدًا، ويحكموا عقولهم، وألا ينساقوا وراء أيه توجهات الغرض منها زعزعة استقرار الوطن.