كتب: رمضان احمد عبد الله
صدرت رواية "عندما يتعرى النهر" للشاعرة الروائية الفلسطينية أمل أبو عاصي اليازجي ،عن دار المعرفة بمصر والتي تقع في 175 صفحة من القطع المتوسط تستخدم الكاتبة الحس المرهف والمزج بين تقنية الشعر في السرد والحوار ،معتمدة على أسلوب قصة داخل قصة، فهي تمزج بين رواية لمؤلف افتراضي يدعى يوسف عزالدين وبين رواية نور الفارس بطلة الرواية التي تروي الأحداث بلغة الأنا .
وللشعر حضور كثيف بالرواية يغلف أحداث الرواية التي تحكي عن الحب والرومانسية بين البطلين نور وجهاد ورغم الحب العميق بينهما ورغم ظروف فلسطين لا تغرق الكاتبة في وصف الأوضاع اليومية للفلسطينيين، لكنها تصورها بأسلوب أقرب إلى المرور العابر لكنها تفاجأ القارئ المتفاعل مع الجو الرومانسي ، بكم الوطنية فتعلن نور للحبيب جهاد أنها تحبه لكن حب الوطن أعلى وأبقى وتذهب إلى ساحة القتال لتغطي الأحداث رغم تحذيره لها.
كتبت المؤلفة على ظهر الغلاف "حين خلعت الدنيا وارتديت حبك،غادرت العري الدائم إلى الستر المطلق،عابرة كنت،وكنت لي سر الخلود ..عند تمام كمالك يكمن اكتمال انشطاري..وحدي أتشظى،وأنت تملك غيابتي بإيماءة واحدة وأحلتني من بؤرة ظلام إلى مجرة من نورك".