يبحث الكثيرات عن تسريحات شعر جديدة، فهذا يعد هواية مفضلة بالنسبة لها، كما أنها تلجأ إلى مواقع الصور الأكثر شهرة في العالم مثل Pinterest لإلزامها تسريحات جديدة للشعر، ولتقليد تسريحات المشاهير، إنها كاتي ليونج الصينية.

وتقول ليونج على حسب ما نشرته وكالة"آسيا وان": "أفسر حاجتي للتغيير المستمر على أنها انعكاس لنفاد صبري وميلي إلى الشعور بالملل بسهولة"، العاملة الاجتماعية السريرية المسجلة في هونغ كونج ليونج، عند سؤالها عن رأيها المهني، حيث إنها تقدم العلاج النفسي للأطفال والبالغين والعائلات: "يمكن للصورة الجديدة أن تمثل طريقة جديدة للنظر إلى أنفسنا، وكيف نرى أنفسنا في الخارج غالبًا ما يعكس ما نشعر به من الداخل".

في تجربتها ، يذهب الناس لإجراء تغييرات جذرية على شعرهم عندما يريدون تغييرات في حياتهم أو يمرون بحدث جذري، سواء كان ذلك انفصالًا أو نهاية مشروع عمل أو وفاة في الأسرة أو خطط للسفر في مكان ما، لذلك، غالبًا ما ترمز قصة الشعر إلى "بداية جديدة".

ومع ذلك في بعض الحالات، يمكن أن يشير التغيير الدراماتيكي إلى مخاوف صحية عقلية أكثر خطورة تعكس الضيق أو الصدمة التي يمر بها مرتديها.

وخير مثال على ذلك نجمة البوب ​​الأمريكية بريتني سبيرز، والتي ظهرت صلعاء وحليقة الرأس أثناء حملها بطفلها الثاني في أغسطس 2006 غلاف هاربرز بازار ، والتي ولدت في سبتمبر، وتقدمت بطلب الطلاق في نوفمبر، وفقدت قريبًا لها يعاني من السرطان في يناير 2007 ، ثم أمضت فترة في مركز إعادة تأهيل من المخدرات في فبراير ، وذلك قبل دخول صالون تصفيف الشعر وحلق رأسها بماكينة الحلاقة الكهربائية بنفسها.

يمكن أن تكون قصات الشعر الجريئة أيضًا جزءًا من قصة الفرد سواء كانوا يريدون تطويل شعرهم أو قصه، كما تقول ليونج. 

أو يمكن أن يكون بيانًا سياسيًا أو إظهار الدعم، على سبيل المثال، للأفراد المصابين بمرض" - مثل عندما يفقد الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي شعرهم.

ونظرًا لأن الشعر هو أحد أبرز ميزاتنا، فإن امتلاك شعر صحي جيد المظهر يمكن أن يجعلنا نشعر بالقوة، ولكن ماذا عن أولئك الذين يعانون من تساقط الشعر الناتج عن الإجهاد أو الصدمات أو الصلع الوراثي أو غير ذلك من الحالات؟

في عملها مع مرضى السرطان، عالجت ليونج وصمة العار المرتبطة بتساقط الشعر، وتقول ليونج: "الجمال ذاتي للغاية ولكننا نميل إلى وصم الشخص الذي يعاني من تساقط الشعر بأنه" مريض " وقد يكون ذلك أمرًا صعبًا للغاية على نفسيته.

يرحب بعض العملاء الذين فقدوا شعرهم بتعاطف الآخرين أو شفقتهم، بينما يعمل الآخرون على التعامل مع صورتهم الجديدة، على سبيل المثال من خلال التباهي بتسريحاتهم المقصوصة بابتسامة، حتى لا يُنظر إليهم بنظرة الشفقة.

غالبًا ما يكون العمر عاملًا في قرارات تصفيفة الشعر لدينا، فعندما نتخطى سنًا معينًا، نبدأ في التساؤل عن كيفية الحفاظ على شبابنا دون التضحية بالمظهر، هذا ما ورد في مقدمة إحدى المقالات العديدة التي رأيتها حول "تسريحات الشعر للنساء الناضجات" أو "تسريحات الشعر المناسبة فوق الأربعينيات والخمسينيات والستينيات ".

تميل تسريحات الشعر المقترحة لـ "المرأة الناضجة" إلى أن تكون قصيرة أو متلألئة، ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات مثل الممثلة الأمريكية جين فوندا الرائع، والتي قررت أن تعيش بشعرها الرمادي في سن 83.