عقدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ندوة متخصصة عن الموانئ والخدمات البحرية ظهر اليوم على هامش فعاليات معرض النقل الذكي واللوجيستيات لعرض المزايا الاستثمارية التي تتمتع بها موانئ المنطقة مقارنة بمثيلاتها المطلة على شرق المتوسط وكذلك البحر الأحمر، بحضور اللواء محمد برايا نائب رئيس المنطقة الاقتصادية للمنطقة الشمالية ومتحدثين من شركاء المنطقة في التنمية وهم السيد سوناي ماكرجي المدير التجاري لشركة قناة السويس للحاويات - مصر SCCT محطة التشغيل الرئيسية بشرق بورسعيد والدكتور هيثم نوح المدير العام لمجموعة رووتس والمهندس عمرو البطريق المدير التنفيذي لشركة السويس للتنمية الصناعية SIDC أحد أهم المطورين الصناعيين بالسخنة والمهندس سامح جبرة الرئيس التنفيذي لشركة بورسعيد للتنمية المطور الصناعي بشرق بورسعيد ep. 

وقد استعرض نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس استراتيجية الهيئة والحوافز التشجيعية التي تقدم للخطوط الملاحية لموانئ المنطقة، فضلاً عن المزايا الأخرى التي تقدمها المنطقة لعملائها، بالإضافة إلى المزايا التي يتم تقديمها للمستثمرين خاصة في القطاع الصناعي في إطار تحقيق الهدف الأساسي للهيئة بدعم الاقتصاد الوطني.

وخلال كلمته قال اللواء محمد برايا إن مصر هي بوابة التجارة لقارة إفريقيا والشرق الأوسط حيث تعد المنطقة الاقتصادية الوجهة المفضلة للإستثمار المحلي والعالمي ، مشيراً إلى إجراءات الأعمال داخل المنطقة لتصبح مصر مركزًا للإستثمار العالمي،  كما أشار إلى ربط المنطقة الإقتصادية بشكل مباشر وجيد بشبكة الطرق القومية الحديثة التي تربط أنحاء الجمهورية وتسهل الوصول للأسواق ومناطق الإنتاج ،واعتماد رؤية المنطقة في خلق مجتمع متكامل مرتكز علي الصناعة والنقل البحري والخدمات اللوجستية لدفع عجلة التنمية والاقتصاد في مصر.

وقال إن موانئ المنطقة شهدت معدلات تداول مرتفعة خلال الجائحة مقارنة بغيرها، حيث اتبعت الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على استمرارية الأعمال داخل الموانئ وكذلك الحفاظ على الكوادر البشرية خلال الجائحة، لافتاً إلى التطوير الكبير الذي شهدته منطقتي شرق بورسعيد والعين السخنة، وربط الموانئ بالمناطق الصناعية لتكونا منطقتان متكاملتان لخدمة المستثمرين في مشروعاتهم، حيث تعتبر المنطقة المتكاملة بشرق بورسعيد منصة عالمية لصناعات مستلزمات السكك الحديدية والمركبات على مساحة 63 كم2 للمنطقة الصناعية ،فيما تعد منطقة العين السخنة المتكاملة من أكبر المناطق التجارية واللوجيستية على مساحة تتخطى 210 كم2 للمنطقة الصناعية ، لافتًا إلى أن الهيئة تسعى لتحقيق الاستفادة القصوى منها نظراً لموقعها المحوري على أكبر ميناء بالبحر الأحمر والذي يخدم بدوره حركة التجارة بين جنوب وشرق أسيا، وجنوب وغرب أوروبا وشمال أفريقيا.

وعلى جانب آخر، قال اللواء برايا أن المنطقة الاقتصادية تعمل حالياً على منظومة الخدمات البحرية التي ستطلق قريباً في موانئها مما ينعكس على أداء الأعمال، وجذب المزيد من الخطوط الملاحية العالمية، لافتاً إلى ماشهدته موانئ المنطقة الشمالية من ميكنة لموانيء بورسعيد (شرق – غرب) وبما يتواكب مع متطلبات الموانئ الذكية ويحقق أهداف التنمية المستدامة مصر 2030.

أما في مجال اللوجستيات وسلاسل الإمداد فقد بدأت الهيئة الاقتصادية في تعظيم الاستفادة من المحاور الرئيسية الجديدة  بين شرق وغرب قناة السويس (أنفاق – شبكة طرق)، كما شهد ميناء شرق بورسعيد مؤشرات أداء مرتفعة خلال الفترة الماضية، حيث زادت حركة شاحنات الحاويات في ميناء شرق بورسعيد خلال الربع السنوي الأول للعام المالي 2021 – 2022 بنسبة 33.72% بالمقارنة بنفس الفترة من العام 2020 - 2021.

ومن جانبه أعرب السيد سوناي ماكرجي المدير التجاري لشركة قناة السويس للحاويات - مصر SCCT محطة التشغيل الرئيسية بشرق بورسعيد، عن تفاؤله تجاه خطط التطور الاقتصادي بمصر، وأكد أنها قادرة على أن تكون في مقدمة الدول المؤهلة للتنافس في مجال تداول الحاويات والخدمات اللوجستية، حيث تهتم قناة السويس للحاويات بتعزيز مكانة ميناء شرق بورسعيد كأحد أسرع الموانئ نموًا في العالم، وأحد المحاور الاستراتيجية لتداول الحاويات ، وتركز الشركة جهودها لتحقيق الإستفادة المثلى من مواردها وقدراتها ليصبح ميناء شرق بورسعيد ميناءاً محورياً لتجارة الترانزيت بين دول شرق وجنوب المتوسط، لدفع الاقتصاد الوطني إلى مستقبل أفضل، وأن تكون شركة قناة السويس للحاويات هي بوابة مصر الأولى لتداول حاويات الترانزيت، في ميناء شرق بورسعيد وتوافقاً مع حرصها على تعزيز شراكتها الاستراتيجية بالحكومة المصرية .

وقال الدكتور هيثم نوح المدير العام لمجموعة روتس، إنه في  أغسطس الماضي تم توقيع عقد إنشاء أول محطة متخصصة في مصر لتداول الحبوب، و أن المجموعة اختارت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لموقعها المميز والفريد ولما تتمتع به من مزايا تقدم للمستثمرين، فضلاً عن أن شراكتنا مع الهيئة في مشروع إنشاء محطة صب جاف بشرق بورسعيد هو خطوة هامة ضمن مشروعات شرق بورسعيد لتميزه بالفرص الاستثمارية والتنافسية وهو نفاذ للأسواق الأوروبية والاسيوية وموقعه المتميز على البحر المتوسط.

وأكد المهندس عمرو البطريق المدير التنفيذي لشركة السويس للتنمية الصناعية  على أهمية التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ وخلق فرص استثمار جديدة حيث تم استقطاب 44 شركة عالمية في السويس للتنمية خلال العام الماضي، موضحًا أن  شركة السويس للتنمية توفر كل سبل التعاون للمستثمر في مصر وتسهيل مناخ الأعمال أمام المستثمرين .

وتابع البطريق بأن أهم الشركات العالمية متواجدة في السويس للتنمية وعلى رأسهم  شركة سيمنس العالمية، فضلاً عن بناء مركز تدريب عالمي لتدريب العاملين بمصانع المنطقة ويُعد هذا المركز الجديد الأول من نوعه في المنطقة، حيث ضم مركزًا للإصلاح ومركزًا للمعدات ومستودعًا لقطع الغيار تحت سقف واحد، كما يضم المركز مقر الأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقني والتي يعد مركزًا متطورًا للتدريب الفني والمهني في المنطقة .

وقال المهندس سامح جبرة الرئيس التنفيذي لشركة بورسعيد للتنمية، إن المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد مرتبطة بمكانة وأهمية ميناء شرق بورسعيد  لقربها من أوروبا وهو بوابة التجارة الشمالية ومن أهم الصناعات المستهدفة بشرق بورسعيد هي صناعة مستلزمات وعربات السكك الحديدية ، والصناعات الغذائية والثروة السمكية، لافتًا إلى سعى شركة بورسعيد للتنمية بإقامة مجمعات صناعية بشرق بورسعيد بهدف توطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وخاصة صناعات الإلكترونيات، والأجهزة المنزلية، وتكنولوجيا المعلومات، وأنشطة القيمة المضافة، ومواد البناء، والمنسوجات و التى تكون قادره على توفير ٨٠ ألف فرصة عمل  .