لقي نحو نحو 25 طفلاً مصرعهم في حريق إندلع في فصول مدرستهم المبنية من القش في مدينة مارادي تقع جنوب النيجر.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء بياناً، قال فيه إن النيران إلتهمت 3 فصول دراسية بنيت من القش في روضة الأطفال والمدرسة الابتدائية، مما أودى بحياة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات.
وحضر أولياء الأمور صباح اليوم الثلاثاء في حالة من الصدمة والحزن في المستشفى الإقليمي الرئيسي لاستلام جثث الأطفال المتوفيين لدفنهم.
وأصيب 14 طفلًا آخرين بجروح، من بينهم خمسة حالتهم حرجة، وقال مدير التعليم الإقليمي، مامان هدي: "في الوقت الراهن لا يمكننا تحديد سبب الحريق"، وتابع: "أنه تم تعليق الدراسة وإعلان الحداد ثلاثة أيام في مارادي".
ووصف مدير المدرسة الحريق بأنه "كارثة"، قائلًا كان التلاميذ وقت حدوث الحريق يحضرون حصصهم الدراسية.
وتلك ليست المرة الأولي لإشتعال الحرائق في المدارس، فتكررت واقعة مشابهة في إبريل الماضي من هذا العام حيث تسبب إندلاع حريق في مقتل أطفال في فصولهم الدراسية في العاصمة نيامي، حيث قتل 20 طفلًا بدار حضانة.
وقال مجلس الوزراء إنّه بعد هاتين الحادثتين يجب عدم إقامة فصول ما قبل المدرسة في أكواخ بأسقف من القش.
وفي أعقاب مأساة أبريل، أصدر الاتحاد الوطني للمعلمين في النيجر بيانًا دعا فيه إلى إنهاء عملية التدريس في فصول من أكواخ القش، خاصة أن القش مادة سهلة للإشتعال و لا تصلح لأن تكون مكانا أماناً يجلس فيه الأطفال.
ويأتي الحادث المؤلم في أعقاب ساعات من مصرع 18 شخصًا على الأقل في إنهيار منجم تقليدي للذهب في جنوب النيجر.
ووقعت الكارثة في منطقة مارادي بالقرب من حدود نيجيريا، وأوضح أدامو جويرو رئيس بلدية دان عيسى أنه من المرجح أن يرتفع عدد القتلى، وأضاف: "حين وصلنا إلى الموقع أمس كان الناس غير منفكين يبحثون عن جثث لا وتابع: "إنه أمر شائع في مناجم الذهب، من الصعب جدا السيطرة عليه"، وعادة ما تستخدم مناجم الذهب التقليدية طرق حفر قديمة وغير منظمة تؤدي إلى حوادث مميتة متكررة.