استطاعت الصدفة وحدها أن تقود علماء الأحياء المائية حول العالم، إلى اكتشاف جديد أثار ذهول الجميع، حيث تم العثور على نوع نادر من الحيتان لم تظهر من قبل.

وتعود تفاصيل القصة إلى عام 2011، حينما عثرت قبيلة "يوغيتي ماخاتي" على حوت ضخم على شواطئ نيوزلندا، واحتفظت القبيلة به في أحد متاحف الدولة، وأطلق عليه اسم "نيهونغور"، وظن العلماء حينها أنه أحد أصناف الحيتان المنقارية، لكن بعد التدقيق في تفاصيله اكتشف العلماء أنه نوعًا جديدًا من الحيتان لم تُرصد من قبل.

وأطلق على الحوت الجديد في مؤتمر الجمعية الملكية العلمي (Proceedings of the Royal Society B) في دورته الثانية، لقب "حوت راماري المنقاري"، واستمد لقبه من عالمة الحيتان الباحثة والخبيرة "راماري ستيوارت"، التي لعبت دورًا جوهريًا في اكتشاف الحوت الجديد.

واكتشف الباحثون أن حيتان المنقار المكتشفة في بحار الجزء الشمالي من الأرض لها أحجام وجينات مختلفة، عن حيتان البحار والمحيطات في الجزء الجنوبي، وحسب موقع "ecowatch"، تعيش الحيتان المكتشفة على عمق أكثر من 6 آلاف قدم (1828 مترًا)، وتحصل على طعامها في أعماق 3 آلاف قدم (914 مترًا)، لتجنب افتراسها من قبل دلافين الأوكرا، ما جعلها متخفية إلى يومنا هذا.

أوضح باحثو الدراسة أن الحيتان المنقارية بشكل عام يصعب دراستها لأنها نادرًا ما تظهر على السطح، حيث أنها لا تعيش على سطح المياه أو بالقرب من السطح، وتصنف بشكل عام من بين الكائنات "ناقصة البيانات".