يُعدّ التوك توك أحد وسائل المواصلات التي ينتج عنها العديد من السلبيات، وتدني القيم الأخلاقية، إلى جانب تسببها في خلق أزمة مرورية، يتسبب بها القائمين على تلك الوسيلة، وفي محاولة للحد من تلك الآثار السلبية، أصدرت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، القرار الوزاري رقم 533 لسنة 2021 والخاص بوقف استيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات "التوك توك" وتشمل القاعدة والشاسيه والمحرك.

وذكر خبراء، أنّ التوك توك يوفّر فرص عمل تصل إلى نحو 250 ألف فرصة عمل سنويًا، وأصبح وسيلة شبه أساسية لقطاع كبير من المواطنين، خاصًة في التنقل داخل المنطقة الواحدة، بالإضافة إلى أنه نشر ثقافة غير محمودة بين المواطنين، وتسبب في ترك الكثير لوظائفهم والتوجه إلى استقلال التوك توك باعتباره وسيلة لجني الربح، نظرًا لإقبال الكثير من المواطنين على تلك الوسيلة باعتبارها متوفرة في جميع الأحياء.

يوفر فرص عمل

في هذا السياق، قال  الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشاري البلديات الدولية بكلية الإدارة في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، إن ظاهرة التوك توك تسببت في انتشار نوع من التدني الأخلاقي، وهو ما يظهر واضحًا في سلوك كثير من القائمين على تلك الوسيلة.

وأوضح عرفة، في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أن التوك توك يوفر فرص عمل تصل إلى نحو 250 ألف فرصة عمل سنويًا، إلى جانب أنه أصبح وسيلة شبه أساسية لقطاع كبير من المواطنين، خاصًة في التنقل داخل المنطقة الواحدة.

يخلق مخالفات مرورية

وأشار إلى أن التوك توك موجود في مصر منذ نحو 14 عامًا، وشهدت تلك الفترة العديد من المخالفات المرورية التي ارتكبها القائمون على تلك الوسيلة، مشيدًا بقرار منع استيراد قطع غيار التكاتك، ودوره في المحافظة على حياة المواطنين، والقضاء على عدد كبير من المخالفات، خاصًة أن تلك الوسيلة كانت يقوم عليها في كثير من الأحيان أطفال دون سن الـ18 عامًا، وهو ما يعد مخالفًا لقانون المرور.

وأضاف عرفة: "التوك توك يخدم نحو 28 مليون مواطن في جميع أنحاء الجمهورية؛ مما يحتم تقنين الأوضاع القانونية لسائقي التكاتك وهو ما تقوم به الإدارات المرورية وفقًا لقانون الإدارة المحلية رقم ٤٣ المادة رقم 22 الذي ينص على أن المحافظين يتولون الإشراف على جميع المنظمات والإدارات الحكومية، وعن المركبات النارية، ومنها التوك توك بالتعاون مع إدارات المرور في جميع المحافظات.

التوك توك ليس أسلوبًا حضاريًا

ومن جانبه، قال الدكتور محمد محمود علي، خبير النقل، إن التوك توك ليس أسلوبًا حضاريًا في التنقل، خاصًة في المناطق الحضارية في ظل ما تشهده من نهضة عمرانية وتنموية، وتدشين العديد من المدن الجديدة.

وأوضح خبير النقل، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن التوك توك يمكن أن يكون مقبولًا في المناطق الريفية التي لا تتمتع بتواجد نقل بالسيارات والوسائل الآخرى، ولكن في المناطق الحضارية يعد شيئًا غير مناسبًا لها ويفقدها مظهرها الحضاري خاصًة في ظل ما تشهده من تطور كبير في وسائل النقل والطرق.

ونوه إلى أن التوك توك نشر ثقافة غير محمودة بين المواطنين، وتسبب في ترك الكثير لوظائفهم والتوجه إلى استقلال التوك توك باعتباره وسيلة لجني الربح، نظرًا لإقبال الكثير من المواطنين على تلك الوسيلة باعتبارها متوفرة في جميع الأحياء.

وأضاف خبير النقل: "انتشار التكاتك وما تتسبب به من سلوكيات غير حضارية تحتم إعادة النظر في تواجد وانتشار التوك توك وضرورة تنظيمه".

وقف استيراد مكونات التوك توك

يشار إلى أن وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، أصدرت القرار الوزاري رقم 533 لسنة 2021 والخاص بوقف استيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات "التوك توك" وتشمل القاعدة والشاسيه والمحرك.

وذكرت وزارة التجارة والصناعة - في بيان لها يوم الثلاثاء - أن القرار يأتي في إطار تنفيذ خطة الدولة الهادفة إلى تطوير منظومة وسائل النقل وإتاحة مركبات آمنة للحفاظ على سلامة المواطنين.

اقرأ أيضًا:

وزير التعليم : تعطيل الدراسة شائعات لا أساس لها من الصحة
بعد استقبال السيسي لها .. من هى سامية حسن رئيسة تنزانيا