تجربة مصرية رائدة في العمران.. خبراء يوضحون أهمية مدن الجيل الرابع
توفير السكن اللائق لكل المواطنين، هو أحد الأهداف التى يسعى الرئيس السيسي لتحقيقها، وفى هذا الصدد تعمل وزارة الإسكان على توفير الوحدات السكنية، بمختلف شرائحها، ومن بينها مدن الجيل الرابع، وهى مدن ذكية ومستدامة، وتحقق جودة الحياة للمواطن المصرى .
وأكد خبراء في التخطيط العمراني أن مدن الجيل الرابع تعمل على خلق مجتمعات جديدة وتوسيع قاعدة العمراز في مصر وبالتالي الحد من الكثافة السكانية في المدن والعواصم الحالية للمحافظات.
الأولوية دائماً لأرواح المواطنين
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عباس الزعفراني أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، عن خطط إنشاء مدن الجيل الرابع ، أن المدن الجديدة في مصر مهمة، ومن الضرورة الحتمية وليست على سبيل الرفاهية لبناء مدن جديدة لحل أزمات النمو والتكدس السكاني، مصر محتاجة مدن جديدة بعيداً عن زحمة الوادي الجديد والدلتا وغيرها من المدن المزدحمة .
أما عن تطوير المناطق الغير أمنه قال الدكتور عباس الزعفراني من خلال تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن الأولوية دائماً لأرواح المواطنين، وقسم هذا التطوير على محورين، والأول هو انه بيتم تغير نمط حياة المواطنين، من سكن لمكان عمل وغيره، وخاصة أنه في العشوائيات يوجد علاقة قوية بين مكان سكن المواطن وعمله، فبهذا التطوير نهدم نمط العلاقات بين السكن والوظيفة ،ولكن هذا تصرف ضروري لأن الأهم هو حياة المواطن .
وتابع: المحور الثاني هو تطوير العشوائيات التي لا تشكل خطراً على سكانها، فبهذا التطور نقوم بهدم العلاقة بين السكن والعمل،
وأشار أستاذ التخطيط العمراني إلى النهضة العمرانية في مصر كانت ضرورية جداً، ولكن هناك سرعة في التطور، وانه مازال هناك فائض سكاني، فعدد المساكن المغلقة حوالي 30٪.
مدن الجيل الرابع ترفع جودة حياة المواطن
وبجانبه، قال الدكتور سيف الدين فرج، خبير الاقتصاد العمراني، عن خطط إنشاء مدن الجيل الرابع أن لها أهمية بالغة في امتصاص الكثافة السكانية المتزايدة في المدن القائمة، منها القاهرة والجيزة والقليوبية والاسكندرية وهم من أكثر المدن التي بها تكدس سكاني، بالإضافة إلى أنها تتميز بأنها مدن ذكية وتتميز بالعمارة الخضراء، وتعتمد على الطاقات المتجددة وليست الطاقات التقليدية زي الكهرباء، فهي مدن ملائمة وصديقة للبيئة، كما أنها تعتبر مولدة للطاقة، كما يمكننا أن نصدر الطاقات المتجددة للخارج بمساعدة المدن الذكية، والطاقة الشمسية في المدن الذكية .
وأشار خبير الاقتصاد العمراني في تصريحه لبوابة دار الهلال إلى أن تطوير المناطق غير الآمنة وهى التي تفتقد السلامة الإنشائية بدأت الدولة بالتعامل معها منذ عام 2014 إلى الأن وتم صرف 40 مليار جنيه عليها، وكانت في مناطق متعددة مثل الحطابة وعرب يسار، وغيرهم من المناطق، لأنه كان من الوارد جداً أن تنهار تلك المباني، مما ينتج عنه خسائر بشرية ومادية، ولذلك قضت الدولة على تلك الظاهرة، والتي قسمتها إلى قسمين، قسم شديد الخطورة والذي تم الانتهاء منه تماماً، وقسم الإسكان غير المخطط، والدولة رصدته منذ هذا العام وسيتم الانتهاء منه في 2030 .
وتابع أن تلك الكثافات السكانية تحتاج لبنية أساسية، وتحتاج لخدمات عامة أساسية مثل "الغاز والكهرباء والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب" بجانب الخدمات العامة التي يحتاج إليها كل مواطن من بناء مستشفى ومدارس وأقسام شرطة، وستفور هذه الخدمات أيضاً فرص عمل كثيرة للشباب .
أما عن النهضة العمرانية بمصر، قال عنها الدكتور سيف الدين فرج أنها تثبت أن القادة السياسية لها استراتيجية عمرانية واضحة، وأن كل هذه الخدمات تندرج تحت مبادرة "حياة كريمة" لتوفير الدولة للمواطن لمسكن أمن وفرص عمل ، وتمنع الإسكان العشوائي، وتمنع الهجرة الداخلية مرة أخرى، أن كل هذا يصب في مصلحة المواطن المصري، من مبادرة حياة كريمة، وإسكان الشباب، لتوفير مساكن آدمية، ورفع جودة حياة المواطن المصري.