تصاعدت الأحداث الدامية فى إثيوبيا خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع إقدام حكومة آبي أحمد على عددٍ من الاعتداءات التي استنكرها المجتمع الدولي.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، اليوم الأربعاء، أن منظمة الأمم المتحدة أعلنت اعتقال السلطات الإثيوبية لحوالي 70 سائقًا ممن يعملون مع المنظمة خلال حملة اعتقالات شعواء شنها نظام أبي أحمد على عرقية تيغراي وسط تصاعد الحرب في البلاد، مع أنباء على تضييق الخناق على الحكومة الإثيوبية.
وقالت المنظمة إن السائقين المعتقلين ينتمون إلى برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، واعتقلوا في سيميرا عاصمة إقليم عفار.
ويتاخم إقليم عفار منطقة تيجاري التي يجري فيها الصراع والحرب التي وصفتها الأمم المتحدة في وقت قريب بكونها مُهددة لمستقبل البلاد، وحذرت من خطر الجرائم الفظيعة المُرتكبة فيها.
حرب باهظة التكلفة
وتسببت الحرب في مقتل آلاف الأشخاص، وأجبرت اثني مليون شخصًا على مغادرة منازلهم وشكلت خطرًا على استقرار إثيوبيا، كما شهد الانخفاض خسائر عدّة حيث وصل التضخم الرسمي في سبتمبر نسبة 35% ما ارتفاع أسعار الأغذية والوقود جراء الحرب.
ومع تصاعد العنف في شمال إثيوبيا، حذرت الأمم المتحدة من انتشار الحرب الأهلية في البلاد. وقالت مبعوثة الأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إنه لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحدثه استمرار القتال وانعدام الأمن.
حظر آبي أحمد
فيما يحاول آبي أحمد تهديد خصومه باستمرار، دون التفات للدعوات المتكررة بضرورة الحوار. ومؤخرًا ذكر آبي أحمد أنه سيدفن أعداء حكومته بكل ما لدى الشعب من دماء وعظام، فيما حذف فيسبوك منشور له في الأسبوع الماضي بسبب مخالفته لسياسة الموقع ودعمه للعنف.
وكان تويتر قد أقدم على تعطيل ميزة الوسوم الأكثر انتشارًا الخاصة به مؤقتًا في إثيوبيا، فأعلنت خدمة وسائل التواصل الاجتماعي أنها علقت تطبيق Trends in Ethiopia.
وقال تويتر: «نحن نراقب الوضع في إثيوبيا ونركز على حماية سلامة المحادثة على تويتر، والتحريض على العنف أو تجريد الناس من إنسانيتهم مخالف لقواعدنا».