بيعت لوحة ضخمة من لوحات الفنان الأمريكي من أصل هايتيّ، جان ميشال باسكيات، بمبلغ 40 مليون دولار في مزاد بما في ذلك رسوم المزاد، لتحتل المرتبة الأولى بين أغلى قطع الفنان الراحل.
وبحسب ما ذكرت مجلة «فوربس ميدل إيست» على موقعها الرسمي انخفض العرض النهائي البالغ 37 مليون دولار إلى ما دون تقديرات المزاد، والتي ربطت اللوحة للبيع بما يتراوح بين 40 و 80 مليون دولار.
وتذكر المجلة أن لوحة «ذنب الأسنان الذهبية» هي واحدة من عدد قليل من الأعمال التي أنتجها باسكيات خلال إقامة امتدت لأشهر في مودينا بإيطاليا، والتي تعتبر واحدة من أكثر الفترات المحورية في مسيرة الفنان.
وتصور اللوحة البارون ساميدي، الذي في تقاليد الشعوذة الهايتية يرافق أرواح الموتى إلى الجانب الآخر، ولكن بالإضافة إلى الموت، فهو مرتبط بالاحتفال والحماية، «بقدر ما يتعلق بالحياة بقدر ما يتعلق بالموت»، وفقًا لدار المزادات كريستيز.
وقام باسكيات، الذي كان والده من هايتي، بتصوير نسخ من الشخصية في العديد من لوحاته، وتعد لوحة «ذنب الأسنان الذهبية» أحد أقدم الأمثلة.
ومثل أعماله الأخرى، وضع باسكيات إشارات مرحة للثقافات من حوله في «ذنب الأسنان الذهبية»- مثل كلمة «ASPURIA» المكتوبة في الجزء العلوي الأيسر من اللوحة، وتعقد دار المزادات كريستي أنها تشير للكلمة الإيطالية تطمح.
وبيعت اللوحة مسبقًا آخر مرة في مزاد عام 1998، عندما حققت مبلغ 387500 دولار أي أقل بقليل من تقديرات المزاد التي تراوحت بين 400 ألف دولار و 500 ألف دولار.
وخلال رحلة باسكيات إلى مودينا في عام 1982، بدأ الفنان في تشكيل السرد المرئي لكونه رجل أسود في الولايات المتحدة والذي أصبح موضوعًا متكررًا في عمله، وفقًا لكريستي.
ومن اللوحات الأخرى التي أنجزها باسكيات خلال تلك السنة هي بعض من أكثر لوحاته شهرة وغلاء، حيث بيعت لوحة «بلا عنوان» المرسومة في عام 1982 مقابل 110 ملايين دولار في عام 2017 للملياردير الياباني، يوساكو مايزاوا، وفي المرتبة الثانية لوحة « Untitled (Devil)» التي بيعت بمبلغ 57.3 مليون دولار في عام 2016 ورُسِمت أيضًا خلال رحلة الفنانة عام 1982 إلى مودينا.