كشف مدير "الهيئة الروسية الفيدرالية للتعاون الفني العسكري" FSMTC، ديميتري شوجاييف، عن إمكانية تصدير منظومة صواريخ الدفاع الجوي الطويلة المدى المتطورة من طراز "S-500" إلى كل من الهند والصين وعدد آخر من الدول ذات الشراكة الطويلة الأمد مع بلاده.
وقال ديميتري شوجاييف، في تصريحات لمجموعة "أر بي سي" الروسية الإعلامية المستقلة، اليوم الأربعاء، "إننا ننظر إلى الهند علاوة على الصين وجميع الدول ذات الشراكة طويلة الأمد والمصالح المشتركة المتوقعة، كملاك مستقبليين للمنظومة (الصاروخية) الرائدة".
ولفت إلى أن "الهيئة الروسية الفيدرالية للتعاون الفني العسكري" FSMTC تدرس كل طلب بصورة منفردة.
ويتوقع أن تدخل منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية المتطورة "إس-500" في الخدمة في غضون شهرين، وقبل بداية عام 2022، بعد أن منيت بتأجيلات دامت أكثر من خمسة أعوام، حسبما أشارت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية.
وأضافت المجلة أن منظومة الصواريخ يتوقع أن تحقق أرقام أداء قياسية بخصائصها الفريدة المتعددة التي تشمل قدرتها على تحييد القذائف فائقة السرعة التي تفوق سرعة الصوت إضافة إلى الأقمار الصناعية، ومدى اشتباك مع أهداف على بعد 600 كيلومتر، ومستوى غير مسبوق للرصد المحيطي والتموضع.
وأوضحت المجلة، المعنية بالشؤون العسكرية، أن منظومة "إس-500" للدفاع الجوي الروسية لم تصمم لكي تحل محل المنظومات السابقة مثل "إس-400" أو "إيه-135"، بل من المقرر أن تكون مكملة لتلك المنظومات مع تمتعها بقدرات جديدة وستخصص أول منظومة صواريخ من طراز "إس-500" لحماية موسكو، رغم أنه من المحتمل أن يتم نشرها في مناطق ساخنة من بينها جزر الكوريل، وشبه جزيرة القرم، كما يتوقع نشرها أيضاً في كالينينجراد.
واعتمد قطاع الدفاع الروسي على إيرادات صادرات السلاح بصورة مكثفة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، ونتيجة لذلك في حقبة التسعينيات من القرن الماضي تخلت روسيا عن نهجها الذي كان يميل إلى الإحجام عن تصدير منظومات الدفاع الجوي المتطورة إلى الخارج.
ومثلما حدث مع منظومة "إس-400"، تثار تكهنات عدة بشأن المنظومة الجديدة "إس-500" وإمكان تسويقها في الخارج، حتى قبل دخولها الخدمة في الجيش الروسي، وتصديرها لعملاء متوقعين ومحتملين على رأسهم الهند والصين.