ما إن يهل شهر رمضان فى الإمارات حتى يبدأ الناس فى تهنئة بعضهم البعض بقولهم «رمضان كريم وعساكم من عوّاده » بتعبيرهم عن فرحتهم بشهر الخير والبركة.

يعد رمضان فرصة رائعة لتجمع العائلات والأصدقاء والمعارف من خلال موائد الإفطار الجماعية فى الحى الواحد  وتسمى "الفريج" بعد أن يتفق أهلها على نوعية الطعام والأصناف التى ستقدم للصائمين.

هناك العديد من الأكلات والأطعمة المميزة التى يشتهر بها الشعب الإماراتي، ويعد الهريس على رأسها حيث تعتبر هذه الوجبة على قائمة الوجبات المفضلة لديهم، ولا تكاد تخلو مائدة منها، بالإضافة إلى بالثريد والسمبوسة والأرز بمختلف أنواعه: المكبوس والبرياني، إلى جانب الحليب واللبن والعصائر المختلفة.

تتجمع العائلة بعد الإفطار وينشد الأطفال الأغاني، فمن العادات التى تتميز بها الإمارات هو أن يتجمع الأطفال بعد صلاة المغرب بالملابس التقليدية حول رقابهم كيس من القماش يسمى "الخريطة"، ويمشون في جماعات تتوقف عند أبواب البيوت وتبدأ بترديد بعض الأغانى لحث أهل البيت على منحهم المكسرات والحلويات وبعض النقود المعدنية فينشدون أعطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. أعطونا مال الله.. سلم لكم عبد الله.

بعد الإفطار يذهب الصائمون لصلاة التراويح، كما تنتشر المسابقات والندوات الدينية وعلى رأسها مسابقات خط وحفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى انتشار الخيم الرمضانية التى تنتشر بداخلها الأنشطة الدينية والثقافية والجلسات العائلية.

كذلك تنتشر في رمضان المجالس المعروفة أيضا باسم "الميلس" أو "الديوانية"، التي تنظم على فرش توضع على الأرض كالسجاد حيث يجلس صاحب المجلس في مقدمة مجلسه لاستقبال زائريه.

وكما فى جميع الدول العربية يتواجد المسحراتي الذى يقوم بقرف الطبول ومنادة الصائمين لايقاظهم ويردد بعض الاناشيد الدينية .