رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمريكا تهدد بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بسبب إسرائيل

6-6-2017 | 21:22


هددت الإدارة الأمريكية اليوم الثلاثاء بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إذا لم يتوقف المجلس عما سمته واشنطن ب"التغطية على انتهاكات الديكتاتوريين والهجمات الجائرة بحق إسرائيل". 


وقالت سفيرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى الأمم المتحدة نيكي هالي ، خلال جلسة خاصة بمرور 50 عاما على حرب 1967 ، إن إدارة ترامب تدرس الانسحاب من المجلس على خلفية انحيازه ضد إسرائيل.


وهاجمت السفيرة ، التي ستزور إسرائيل هذا الأسبوع ، "السياسة المعادية لإسرائيل" على حد وصفها .. مناشدة المجلس أن يغيّر منهجه وأن ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الأخرى وليست إسرائيل فحسب وفقا لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الالكتروني. 


وأعلنت هالي عن هذا الإنذار الصارخ خلال خطابها السنوي في مجلس حقوق الإنسان في جنيف وأمام 47 عضوا من أعضاء المجلس..قائلة: "كونك عضوا في هذا المجلس فهذا شرف ولا يجب أن يُسمح لأية دولة تنتهك حقوق الإنسان أن تكون جالسة على هذه الطاولة". 


وتتهم الولايات المتحدة مجلس حقوق الإنسان بدعم أنظمة قمعية يجب أن تدان وبالسماح لمثل هذه الأنظمة بالالتحاق بالمجلس واستخدامه في إحباط الأمن..وهذا هو نفس الانتقاد الذي دفع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش للانسحاب من المجلس عام 2006 وهو القرار الذي تراجع عنه الرئيس السابق باراك أوباما خلال أول عام له في منصبه. 


ووعدت هالي بتقديم مقترحات محددة للإصلاح فى خطاب منفصل فى وقت لاحق اليوم..مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تطالب بتغيير طريقة اختيار أعضاء المجلس.


وكانت هالي قد قالت قبل خطابها اليوم الثلاثاء : "إنه يتعين على الدول التنافس على العضوية، مما يجعل من الصعب على منتهكي حقوق الانسان أن ينالوا عضوية المجلس"..داعية مجلس حقوق الإنسان إلى أن يتوقف أيضا عن انتقاد إسرائيل لأجل الانتقاد مسلطة الضوء على ما وصفته بسوء معاملة تل أبيب في الأمم المتحدة. 


وأضافت : "من الصعب أن نقبل أن هذا المجلس لم يسبق له وفكر في قرار حول فنزويلا إلا أنه اتخذ خمسة قرارات متحيزة في مارس ضد دولة واحدة هي إسرائيل"..مطالبة المجلس بأن يعالج ما وصفته ب"تحيزه المزعوم المناهض لإسرائيل" إذا كان له أي مصداقية"..على حد قولها. 


ودعت السفيرة الأمريكية إلى ضرورة أن يتصدى المجلس فورا لظروف حقوق الانسان المتدهورة في سوريا والكونغو وأريتريا وأوكرانيا.


وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير رعد بن زيد قد استهل الحديث في الجلسة الخاصة بالقول : إنه يتعين على إسرائيل إنهاء الاحتلال في المناطق الفلسطينية الذي بدأ في أعقاب حرب 1967 ؛ بهدف إنهاء العداء الذي يسود بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ 50 عاما.


وهاجم السفير الإسرائيلي داني دانون ، الأمير رعد بن زيد لتطرق الأخير للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني بدل الحديث عن الصرعات في المنطقة وانتهاك حقوق الإنسان في الدول العربية.