مع تحول السياسة الخارجية الأمريكية بشكل متزايد إلى الانكفاء للداخل، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، اليوم الثلاثاء، في خطابه مهم أمام البرلمان أن كندا ستدعم تجديد وتقوية النظام متعدد الأطراف في مرحلة ما بعد الحرب.
وحدد خطاب فريلاند، في مجلس العموم، رؤية الحكومة للسياسة الخارجية الكندية في ظل مواجهة النظام الدولي، في مرحلة ما بعد الحرب، لتحديات متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسعى روسيا على نحو متزايد لتأكيد دورها.
ولم تذكر فريلاند ترامب، لكنها أوضحت أن خطابها جاء ردا على سياسة "أمريكا أولا" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
وقالت فريلاند إن "حقيقة أن صديقنا وحليفنا قد شكك في قيمة دوره القيادي للعالم ، تضع تركيزا أكثر وضوحا على ضرورة أن نحدد مسارنا الواضح والسيادي.. بالنسبة لكندا، يجب أن يكون هذا بالطبع تجديد وتعزيز النظام المتعدد الأطراف في مرحلة ما بعد الحرب".
وأوضحت فريلاند أن كندا ستسعى إلى دعم المنتديات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين ومنظمة الدول الأمريكية ومجلس القطب الشمالي.
وتابعت أن الالتزام تجاه التحالف عبر الأطلسي يظل حجر الزاوية في جدول أعمال كندا متعدد الأطراف.