رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«المحامين العرب» يؤكد ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية

7-6-2017 | 03:45


قال الاتحاد العام للمحامين العرب،إن هزيمة الخامس من يونيو عام 1967 والتي مكنت إسرائيل من احتلال بقية أراضي فلسطين التاريخية بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، أدخلت المنطقة في أسر الحقبة الإسرائيلية وأسست لغيرها من الهزائم التي لحقت بالفلسطينيين والعرب قبل التحول الذي طرأ على المنطقة عقب هزيمة إسرائيل في حرب 1973، وخروجها صاغرة من جنوب لبنان عام 2000 وهزيمتها في الحرب مع حزب الله عام 2006 وفي الحروب الثلاث التي شنتها على غزة أعوام 2008, 2012, 2014.

وأضاف الاتحاد فى بيان، “وفى ذكرى النكبة فليشهد الجميع أننا أضعنا فلسطين من بين أيدينا، وضاعت دماء الشهداء التي نزفت فوق ترابها، وضاعت القدس، فى ذكرى النكبة فليتذكر الجميع أننا شركاء في جريمة اغتصاب أرض فلسطين، والعراق وليبيا، وكل أرض تم احتلالها من قبل الغرب، أو زُرع الإرهاب فيها.. فمنذ عام 1967 إلى اليوم تم نهش ما تبقى من مساحة فلسطين التاريخية، لأننا كنا ومازلنا نسير وراء الغرب، حتى يضيع ما تبقى من فلسطين لأنه ورغم تلك المساحة المتواضعة التي يطالب بها حكامنا العرب، لتقام عليها دولة فلسطينية والتى لا ترقى إلى فلسطين التاريخية، إلا أنها مرفوضة من قبل العدو الصهيوني الذى مازال مستمرًا فى سياسة التهويد والاستيطان بخطى ثابتة لا تردعه كل قوانين الأرض وتحميه قوة عسكرية ودعم دولي غربي لا محدود”.

وتابع بيان الاتحاد "فماذا نملك من أوراق الضغط على إسرائيل لإجبارها على انتزاع ما اغتصبته والانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 67؟ المفاوضات والمؤامرات والخضوع والتنازلات لن تعيد الحقوق إلى أصحابها.. وهذا الواقع لعدو اغتصب الأرض وشرد الملايين واعتقل ومازال يعتقل الآلاف فى سجونه ويطمع في أكثر من ذلك بالتطبيع مع 57 دولة عربية وإسلامية، وإلغاء حق العودة والقدس، ويرفض إعادة أي أرض أقامت عليها المستوطنات ، ورغم كل هذا مازلنا متخازلين ومتقاعسين أمام حقوق شعبنا الفلسطيني، الذي سيظل لأبد الدهر متمسك بحقه من أجل بسط سيادته على أرضه الفلسطينية وقيام دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف من خلال نضاله المستمر بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة”.

وأكد الاتحاد على كل ما سبق وأن نادى به من قبل، وبعد كل هذه السنوات الطويلة من التضحية والدماء على حتمية استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بما يمكننا من تحقيق حلمنا بالاستقرار وتقرير المصير، مؤكدا على أنه قد آن الآوان لتمكين شعبنا من تحقيق ذلك، ويطالب المجتمع الدولي والعربي للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هذا الاحتلال وعلى الأمم المتحدة أيضًا الضغط على إسرائيل من أجل تحقيق هذا، وفق قرارات الأمم المتحدة. وعليه، يجب أن تعمل على تمكين شعبنا من استرداد أرضه وبسط سيادته على هذه الأرض، فلن ولن ينسى شعبنا حقه في أرضه ونيله حريته وحفاظه على هويته الفلسطينية رغم الظرفية الصعبة التى تجتازها معظم الأقطار العربية.

وختم الاتحاد بيانه " التحية لكل فلسطيني ومناضل وشهيد، التحية لكل جريح والتحية لأسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال الذين ضحوا بالغالي والنفيس وبدمائهم وأرواحهم حتى تبقى فلسطين، فهل من تحرك أكثر جدية وفاعلية؟؟”.