رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يحيى راشد وكشف حساب

7-6-2017 | 13:46


بقلم –  أشرف الجداوى

يسأل بعض الخبثاء فى الشارع السياحى المصرى.. ماذا قدم الوزير الفندقى يحيى راشد للسياحة المصرية منذ أن تولى المسئولية فى بداية إبريل عام ٢٠١٦؟ !

هل نجح راشد فى خطته السداسية الشهيرة لانتشال صناعة السياحة من أعماق بحر الظلمات..؟ هل استعادت المقاصد السياحية المصرية انتعاشها، وعادت الحركة الوافدة تترى على المنشآت السياحية “ قرى وفنادق “..؟ هل نجحت رحلات الوزير المكوكية إلى بلاد الله القريبة والبعيدة وحضوره اللافت فى المعارض والمؤتمرات الدولية فى تغيير الصورة الذهنية عن مصر والسياحة، والتقارير الصحفية الباهتة الصادرة من مكتبه الإعلامى قبل وأثناء وبعد الرحلات الميمونة، والتى تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الحركة السياحة ستأتى فى” قدمه “ لا مؤاخذة..؟!

الحقيقة الصادمة اليوم أن وزيرنا الهمام بعد ١٤ شهرا “محلك سر”، لم يتحرك السائح تجاه مناطقنا السياحية قيد أنملة..! بل إن ملاك العديد من القرى السياحية والفنادق آثروا السلامة بدلا من نزيف التكاليف الثابتة لمنتجعاتهم وأغلقوها بالضبة والمفتاح كما يقولون فى العامية، وسرحوا العمال “سراحا غير جميل” بعد ما أيقنوا أن أزمة السياحة المصرية باتت أشبه بكرة ثلج تكبر يوما بعد يوم، طارحة العديد من علامات الاستفهام حول ما إذا كانت الحكومة لديها النية بالأساس للنهوض بصناعة السياحة وهذا المجتمع المنسى، أم أن الأمر برمته لا يعنيها من قريب أو بعيد.. صناعة كانت تدر دخلا بلغ ١٢.٥ مليار دولار مباشرة، ومثلها إلى أكثر من ٧٢ صناعة تكميلية مصرية ١٠٠٪ تتداخل بكامل أدواتها مع منتجنا السياحى، وقارب عدد زواره ومتعاطيه فى عام ٢٠١٠ نحو ١٥ مليون سائح.. قبيل النكبة فى “يناير ٢٠١١”.. !

لم تفلح ولن تفلح تحركات الوزير الفردية ولا الهيئة التابعة له لتنشيط السياحة ولا الحملات الترويجية والتسويقية التى تعلن عنها الهيئة من فترة لأخرى، الأرقام الوافدة هزيلة ولا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا الأفكار الرقمية التى تعتمد على شبكة الإنترنت، فالترويج والتسويق للمنتج السياحى على الإنترنت قصة أخرى يطول شرحها ولا مجال للخوض فيها الآن..!

ولنكن صرحاء مع أنفسنا قبل أن نلقى التبعة على الحكومة بمفردها، فالحقيقة أن الوزارة والوزير المنوط به النهوض بالسياحة فى واد.. والقطاع السياحى والفندقى فى واد آخر..

ومنذ أن تولى “يحيى راشد” المسئولية وهو يغرد خارج السرب بمفرده، والجميع بالشارع السياحى لايعرف سر عزوف الوزير عن الاستعانة بالخبراء المهنيين بالقطاع، بل اعتاد أن يخالف كل من يحاول أن يوجه له النصيحة منهم على اعتبار أنها مكيدة هدفها الوحيد إفشاله وعرقلة مجهوداته فى استعادة انتعاش صناعة السياحة المصرية، وتحريك الراكد الذى لم يتحرك بمجهوداتك الفردية يا سيادة الوزير خلال ١٤ شهرا.. !

ولعل أقرب مثال على إصراره وعناده وتشبثه بالرأى ومخالفة القطاع واقعة حدثت الأسبوع الماضى، وهى تحديد موعد انتخابات الغرف السياحية خلال أقل من ٤ أسابيع منذ فتح باب الترشح لأعضاء الغرف فى نهاية مايو المنصرم، وإجراؤها فى ٢٠يونيه الحالى، وعبثا حاول البعض من خبراء السياحة أن يثنيه عن هذا الموعد غير المناسب لظروف الشهر الفضيل “رمضان” إلا أن الوزير رفض بإصرار، ولم يقر التأجيل إلا بعدما نقص عدد المتقدمين عن المطلوب للترشح لعزوفهم ورفضهم نظرا لسوء التوقيت، وضيق فترة الدعاية المطلوبة..

وتراجع الوزير عن موقفه غير المبرر وبات فى موقف أمام ناصحيه والقطاع السياحى “لايحسد عليه” بعد ما أصدر قرارا بالتأجيل لفترة تالية لعيد الفطر.

هل يراجع الوزير موقفه من خبراء الصناعة المأزومة ويثب إلى رشده ليحيى السياحة من جديد بعد أن فقدت كل أمل وذاقت مر الانتظار.. !!