رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الروائى شريف عثمان: «البروش» تحتوى على وحانيات وشخصيات تاريخية (خاص)

11-11-2021 | 18:36


غلاف الرواية

بيمن خليل

صدر حديثًا رواية "البروش" للكاتب شريف عثمان، والتي سوف يشارك بها في الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر إقامتها نهاية يناير المقبل بأرض المعارض بالتجمع الخامس.

وقال الروائي شريف عثمان، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال، عن روايته الجديدة "البروش": "أضيف في روايتي جزء كبير وهو مدرسة الواقع من الخيال، وهذه الرواية تختلف عن كل رواياتي السابقة، ولكنها تحت مظلة "الخيال من الواقع والواقع من الخيال"، وهي أن يقوم الكاتب بإدخال أحداث وأشخاص حقيقيون، داخل الأحداث، مثلما فعلت من قبل وأدخلت الفنان محمود المليجي في رواية العتبة، وأدخلت الملكة نازلي، وأدخلت الملك فاروق، وأدخلت أحمد حسنين باشا، وقمت بإدخالهم في واقعية الأحداث، وكذلك أيضًا أدخلت جنازة الملك فؤاد، أدخلتها في واقع الأحداث، وسنجد أحداث حقيقية تجعل القارئ لا يعرف هل هي فعلا مستوحاة من أحداث حقيقية، أم من خيال المؤلف".

وأوضح أنّ هذه الرواية كتبت فيها لمدة عام وعدة شهور، ودخلت في تفاصيل كثيرة مثل باريس وفرنسا بعد الاحتلال النازي، وهذه الفترة حساسة جدًّا للتاريخ الفرنسي، وأدخلتها في روايتي هذه وقمت بتبسيطها للقارئ، وبسطت أيضًا كتب الروحانيات داخل الرواية، وهذه هي محور الرواية، وهذه الفكرة مختلفة تمامًا عن ما كتب قبل ذلك.

وأشار إلى أنّه لا يقتبس أو يدخل في رواياته استشفافات من أي مكان فجميعها من وحي الخيال، ولا يدخل أي مشهد أو فكرة يتخللها ذرة شك من أنها مأخوذة من مكان آخر.

وأضاف: "أكتب دائمًا لإبهار القارئ، وأن روايتي تضيف له شيء جديد غير مسبوق من قبل، ونعم أنا لست ملم بكل الروايات، ولكني أحاول أن أقوم بعملي وأبعد عن أي أفكار مكررة، ولا أميل في رواياتي للمطِّ والإطالة حتى لا يمل القارئ، وروايتي مليئة بالأحداث، وإذا وجدتم عكس ذلك فعل القارئ أن يحاسبني..وهذه هي الفكرة والرواية وأتمنى أن يكون لها صدًى واسع".

وتدور أحداث رواية "البروش" في قالب من الإثارة والغموض وأدب الرعب بين عام 1936 حتى قيام ثورة يوليو.

وأحداث القصة محورها عن سر قطعة معدنية لا قيمة لها مادياً، ليست ثمينة، ليست مرصعة بالألماس أو الذهب ولكنها جعلت الجميع يسعى وراءها ، يقتلون من أجلها ، يحاربون ليحصلوا عليها، يتهافت من أجلها الجميع، ألا وهي «البروش».

وتبدأ الرواية عن شيخ يعالج بالطرق الروحانية ولكن لديه طريقة مميزة وغامضة في العلاج هي «صومعة» صغيرة ولكن ما بداخلها غامض وعظيم، يدخل فيها من أراد أن يتعالج ، لدى الصومعة أهل يعيشون فيها، تأتي إليه احدى الفنانات المشهورات ليساعدها في تسليط الضوء عليها مجدداً بعد أن انطفأت أضواء الشهرة من حولها، ولكنها تكتشف موعد مقتلها وتسعى بكل الطرق أن تتفادى أحداث وتصور قتلها ويقودها ذلك داخل أروقة الرواية وتشابك أحداثها وتفاصيلها.
 
وتكشف الرواية أسرار غامضة تحدث في القصور الملكية وفي بيوت المحروسة الفقيرة أو في قرى مصر والمجموعات الغجرية، قصة إخرى عن الصراع الأبدي بين الخير والشر ولكن بشكل مختلف تماماً  قتل ، خيانة ، مؤامرات ، رعب ، حقائق في عالم ما وراء الطبيعة  كلها بطلها قطعة معدنية.
 
ويُشار إلى أنّ شريف عثمان والملقب بالراوي صدر له عديد الروايات والاصدارات منها: كتاب "الراوي" و"يوميات ضفدع" و"صفية" و"خمس ساعات" و"مانهاتن القاهرة" و"ثرثرة القردة" و"الذهب الأبيض" وكان آخر الاصدارات رواية "العتبة".

ومعرض الكتاب في دورته الـ 53 تحل فيه اليونان ضيف شرف الدورة، وشخصيته الكاتب الكبير يحيى حقي، ويشهد إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة، التي تقام على هامشه، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.