بشكل جماعي.. نظام آبي أحمد يعتقل مواطنين بريطانيين وأمريكيين
توصلت وكالة الأنباء الأمريكية إلى وجود عدد من المواطنين الأمريكيين والأجانب بين المعتقلين على يد حكومة آبي أحمد بعد فرض حالة الطوارئ في البلاد بالثاني من نوفمبر الماضي.
وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن المواطنين الأمريكيين والبريطانيين تعرضوا للاعتقالات الجماعية في إثيوبيا ضد أتباع تيجراي العرقيين في ظل حالة الطوارئ الجديدة في الحرب المتصاعدة في البلاد.
وأمرت السلطات الإثيوبية، اليوم الخميس، من أصحاب العقارات بتسجيل هويات المستأجرين لدى الشرطة. وفي هذه الأثناء، شوهد رجال مسلحون بالعصي في بعض الشوارع بينما كانت مجموعات متطوعين تبحث عن سكان تيجراي للإبلاغ عنهم.
وذكرت ابنة المواطن البريطاني، ميرون كيروس، للوكالة الأمريكية، أن والدها كيروس أمديماريام جبريب، البالغ من العمر 55 عامًا ، كان يعيش في المملكة المتحدة منذ أكثر من ربع قرن وكان يزور إثيوبيا للعمل على دراسات الدكتوراه عندنا احتُجِز في منزله بالعاصمة يوم 1 نوفمبر.
وقالت: «والدي ليس له أي دور سياسي في ما يحدث»، وعزت اعتقاله لمجرد كونه إنسانًا من تيجراي، مُشيرة أن الأسرة لم يُسمح لها بأي اتصال معه، ووصفته بأنه أمر مفجع.
وقالت الحكومة البريطانية لوكالة أسوشييتد برس إنها رفعت قضيته مع السلطات الإثيوبية. كما يوجد مواطنان أمريكيان على الأقل من بين المحتجزين في تيجراي.
وتذكر الوكالة الأمريكية اعتقال صاحب فندق وابنه في منزلهما يوم 2 نوفمبر، مساء فرض حالة الطوارئ. واتهم ضباط الشرطة الشخصين بدعم قوات تيجراي، وأُفرِج عن الأب بعد ثلاثة أيام، لكن الابن لا يزال رهن الاعتقال. ولم يتم توجيه الاتهام له.
لكن الغالبية العظمى من أهالي تيجراي المحتجزين هم من السكان المحليين، وبعضهم من الشخصيات البارزة.
وفي صباح يوم الاثنين اعتقلت حكومة آبي أحمد الرئيس التنفيذي لبنك ليون مع سبعة من زملائه وأحد العملاء، وفقًا لما قاله أحد المحامين لوكالة أسوشييتد برس.
وأكد مسؤول بالكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية في أديس أبابا هذا الأسبوع اعتقال عشرات القساوسة والرهبان والشمامسة وغيرهم بسبب انتمائهم العرقي، بما في ذلك مساعد بطريرك الكنيسة.
وقال موظف حكومي في إدارة مدينة أديس أبابا إن اثنين من أصدقائه اعتقلا أثناء تناول الغداء في مقهى يوم 5 نوفمبر بعد أن سمع ضباط شرطة يرتدون ملابس مدنية أنهما يتحدثان لغة إقليم تيجراي. لم يسمع عنهم منذ ذلك الحين.