رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإفتاء توضح كفارة الحلف بالمصحف كذبًا

11-11-2021 | 23:23


الحلف على المصحف

محمود بطيخ

يحلف البعض جراء ذنب اقترفوه كذبًا أنهم ما فعلوا، خوفًا من الذي استحلفهم، إلا أنهم يعودون ويندمون على كذبهم خوفًا من الله، الأمر الذي جعل الكثيرين يتسائلون عن الحكم الشرعي في هذا اليمين وماذا يجب على صاحبه الحالف أن يفعله تكفيرًا عن يمينه؛ حتى يكون أهلًا لمغفرة الله ورضوانه؟.

وقالت دار الإفتاء المصرية إن الظاهر من السؤال أن الحالف قد حلف على كتاب الله وهو المصحف، والمقرر شرعًا أن الحلف على المصحف يمين بالله تعالى، مشيرًا إلى أن صاحب "مجمع الأنهر" قال: [وفي "الفتح": ولا يخفى أن الحلف على المصحف الآن متعارف فيكون يمينًا، وقال العيني: لو حلف على المصحف أو وضع يده عليه أو قال: "وحق هذا" فهو يمين، ولا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الحلف].

وتابع دار الإفتاء أنه بناءً على ما سبق فإن ذلك اليمين الذي حلفه الحالف موضوع السؤال يمين بالله تعالى، وهو من أيمان الغموس؛ لأنه حلف على نفي أمر ماضٍ يتعمد الكذب فيه، موضحًا أن هذا اليمين لا كفارة فيه إلا بالتوبة والاستغفار.

وأشار إلى أن هذا هو مذهب الحنفية وأكثر العلماء، ومنهم الإمامان مالك وأحمد رضي الله عنهما، وهذا هو الرأي الذي نختار الإفتاء به.

أهابت الإفتاء السائل أن يستغفر الله، وأن يتوب إليه توبة صادقة وأن يقلع عن الحلف بهذا اليمين؛ لأنه يمين غموس، وهو من الكبائر وتغمس حالفها في النار؛ لما ثبت في "صحيح البخاري" من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَاليَمِينُ الغَمُوسُ».

وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسٌ مِنْ الْكَبَائِرِ لَا كَفَّارَةَ فِيهِنَّ...» وذكر منها اليمين الغموس.