رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«بيخوني مع جارتي».. دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة

12-11-2021 | 19:03


خلافات أسرية

زينب سعيد

شهدت الفترة الأخيرة، خلافات أسرية بين الزوجات، وتقف الآلاف من النساء ينتظرن دورهن في المحاكم للحكم لصالحهن؛ إذ لا تنتهي الصراعات ولا تتوقف إقامة الدعاوى القضائية بين الأزواج، فبعد سنوات من العشرة والكفاح يتبدل الحال وتنقلب المودة إلى صراعات وخيانة، ويبقى باب المحكمة هو الحل لإنهاء النزاعات والحصول على الحقوق، وتقدم لكم بوابة "دار الهلال"، أغرب قضايا دعوى الطلاق بعد الخيانة الزوجية .

بعد 20 سنة زواج بيخوني مع جارتي:

حكت الزوجة للقاضي بحرقة ما مرت به، قائلة: «من 20 عامًا تزوجت من شاب رأته العائلة شخصًا مناسبًا، وافقت على الزواج منه على الفور، ثم تمت مراسم الاحتفالات وسط العائلة، وبدأت حياتنا الزوجية بداية روتينية تشوبها بعض المشاكل التافهة، فكنا قادرين حينها على التخطي من الأزمات وتسوية الخلافات مع بعضنا البعض، ثم مرت فترة على الزواج وأصبحنا غير قادرين على حل أي خلاف بينا».

والدته تهددها وتجبرها على خدمة منزل العائلة:

وأشارت الزوجة البالغة من العمر 46 عامًا في دعواها أمام محكمة الأسرة، إلى أنها تزوجت في منزل عائلته وأن أخاه الأكبر وزوجته يقيمان في نفس المنزل، وأن والدته تداوم على تهديدها وتعنيفها لإجبارها على القيام بالأعمال المنزلية لها ولإخوة زوجها وزوجاتهم، وأنها كانت مجبرة بسبب عنف زوجها تجاهها، ولتعيش هي وأولادها حياة هادئة وأن ينشأ أطفالها في جو أسري كريم.

اكتشفت خيانته مع جارتي:

وتابعت الزوجة: «في ليلة رأيت زوجي وهو خارج من منزل أحد الجيران رغم عدم وجود رجل في المنزل ووجود الزوجة بمفردها، فواجهته فأنكر ذلك، وتكرر الموقف أكثر من مرة، وفي كل مرة يضربني ويعنفني ويهددني بتركي، وعندما اشتكيت لأهله كان رد فعلهم بارد، وهددوني إذا كشفت الأمر بالطلاق من زوجي وأخذ أبنائي مني».

هددني بتشويه وجهي:

وحكت الزوجة للمحكمة خلال سردها سبب الدعوى، أنها تحملت معاملة زوجها السيئة طيلة 20 عامًا؛ لكنها لم تتحمل خيانته، واتهمته بتعنيفها وتعرضها للابتزاز المادي على يديه مقابل السماح لها بالطلاق منه وهدد بتركها مثل البيت الوقف، وتهديدها بتشويه وجهها.

وأوضحت الزوجة للمحكمة، أنها تزوجت منه زواجاً شرعيًا، وأنه دخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج ومازالت في عصمته وطاعته حتى الآن، وأنجبت منه 3 أبناء، إلا أنها تبغض الحياة معه وتخشى ألا تقيم حدود اللَّه؛ بسبب هذا البغض، فتقدمت بطلب طلاق للضرر، دعوى نفقة لأبنائي.

وتابعت الزوجة، لجأت لمحكمة الأسرة، لأتقدم بدعوى ضده، وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن، وطلب محامي الزوج تأجيل نظر الدعوى لسماع الشهود ممن طلب استدعاءهم للشهادة، فقررت المحكمة التأجيل لدور انعقاد الشهر المقبل.

ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية، فالطلاق هو حل رابطة الزوجية الصحيحة، بلفظ الطلاق الصريح، أو بعبارة تقوم مقامه، تصدر ممن يملكه وهو الزوج أو نائبه، وتعرفه المحكمة الدستورية العليا، بأنه هو من فرق النكاح التي ينحل الزواج الصحيح بها بلفظ مخصوص صريحا كان أم كناية.