فيرونيكا مجدي.. تصوير: هدى محمد صالح
من أشهر الأسواق في القاهرة والمعز، سوق الصاغة لتجارة جميع أنواع الذهب، فهو لا يذهب إليه المصريون فقط، بل ترى هناك أيضا الأجانب لأنه يعتبر من الشوارع السياحية في مناطق المعز، يجذب السياح من حيث عرض المصوغات والمجوهرات، وشكل المحلات الذي يتميز البعض منها بالشكل التراثي ومنها ما يتميز بالشكل الحديث الفخم.
وعند ذهابك لسوق الصاغة ترى الكثير من أصحاب المحلات الذين يعرضون عليك بيع ذهب بقولهم "بيع ذهب يا أستاذة" "مش عاوز تبيع ذهب بأفضل سعر؟".
يسمى ذلك الذهب الذي يتم بيعه ذهب كسر، حيث قال جرجس طلعت أحد أفراد الصاغة الذين يشترون الذهب الكسر، إن ذلك هو الذهب المستعمل من قِبل شخص آخر، ولذلك يتم تسميته "بالذهب الكسر" ليعرف المشترى أن تلك القطعة هي قطعة مستخدمة من قبل.
وأضاف جرجس طلعت خلال حديثه "لبوابة دار الهلال" إنه بعد أن تتم عملية شراء الذهب الكسر سواء من العميل أو التجار يتم وزن تلك القطع على حسب سعر اليوم لان سعر الذهب دائما في تقلب.
وذكر جرجس أن تقلب أسعار الذهب هو مرتبط دائما بالبورصة العالمية للذهب، وان سعر الذهب الكسر يتراوح بين الـ 700 أو 730 ثم يرجع للانخفاض إلى الـ 700 مرة أخرى، وأن الفرق بين سعر البيع والشراء يكون بفرق جنيه وهو حصيلة المكسب فقط.
وفي الصاغة أحد المحلات التراثية الموجودة منذ سنوات لشراء الذهب الكسر، قال مصطفى إن الذهب الكسر هو الذهب المستعمل مع العميل.
وأضاف في خلال حديثة لـ "دار الهلال" أنه بعد شرائه تتم إعادة تصنيعه وذلك بعد ما يتم اختباره، وعمل مراجعة عيارات ومراجعة شيشن وتنقيته من النحاس والشوائب التي به، ثم يتم تسييحه وعمله سبايك على العيار المطابق للدمغة وهو الـ 875، وبعد ذلك يتم تشكيلة بالموديلات المطلوبة أو الحديثة.
وأكمل مصطفى أن ذلك يحدث لأنه في فترة من الفترات كانت نسبة النحاس في الذهب الكسر تفوق نسبة الذهب، قد يكون العميل اشترى عيار 21 ويفاجئ عند بيعه أنه عيار18، ذلك كان يحدث قبل أن يكون هناك رقابة والآن لا توجد تلك النسبة لأنه يوجد رقابة ومصلحة الدمغة جعلت نسبة النحاس أقل والعيارات دقيقة.
وقال عن دمغة الليزر إنها لم تطبق بالفعل بعد، ولكن توجد الدمغة الطبيعية السارية الآن وهي أن كل ماركة تضع اللوجو الخاص بها على قطعها الخاصة لكي تحمى منتجاتها، ولا يتم تقليدها ولا اللوجو حتى لكى لا يتم الدخول في مسألة قانونية، وكل ذلك في مصلحة العميل لان في حالة اكتشاف تقليل في العيار يصبح صاحب اللوجو هو صاحب المسؤولية.
وأوضح أن كل ذلك لم يكن موجود من قبل ولكن مع كثرة الشركات والورش أصبح يوجد رقابة على كل ذلك.
وأكمل مصطفى حديثة عن المنتجات التي بها فصوص قال انه يتم شراءه بفصوص وعند استرجعاه يكون أيضا بفصوص، وذلك أيضا لوجود اسم الشركة (اللوجو) عليه ولا يتم نزع الفصوص خاصة من منتجات الشركات الكبيرة.
وأضاف أنه كان من قبل هناك ورش وشركات تنزع الفصوص تقوم بعمل شغل لحسابها لمدة معينة من الوقت ليتم تحقيق مكاسب مادية فقط من الفصوص ثم تغلق، وخلال عملية البيع لا يباع المنتج لأنه لا وجود لتلك الشركة وأيضا عدم وجود اللوجو، فاللوجو والدمغة أصبحا الآن أمانا للعميل.
وقال الذهب الكسر مرتبط بالبورصة العالمية يسير عليها التجار لحظة بلحظة ويوم بيوم لأنه يتغير أيضا في خلال ساعات ويتراوح السعر بين 780 و782، ويضاف إليه سعر الدمغة والمصنعية.