«لا حول ولا قوة إلا بالله».. فضائل الحوقلة
من أبسط الأشياء التي نقولها في يومنا، ولا تأخذ منا وقتًا أو أي مجهود على الإطلاق، فيمكن قول الأذكار ونحن نفعل أي شيء، يفضل قولها بعد الانتهاء من الصلاة، وقبل الذهاب للعمل، أو في طريقك إليه، فالأذكار سهلة وبسيطة ولا تأخذ من وقتنا أي شيء، وكما أن فضلها عظيم عند الله، خاصة جملة « لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
معنى الحوقلة
ويقال هذا اللفظ الذي يعد من الأذكار الإسلامية المهمة صباحا ومساء للدلالة على أن العبد لا يمكن أن يفعل أي شيء ألا بمعونة الله –عز وجل-، وتعد الحوقلة من الأذكار المهمة التي وردت بشأنها روايات تُلمح بأنها الاسم الأعظم و بأنها من كنوز الجنة و بأنها مفتاح الفرج، ولقد ورد التأكيد على الإكثار من قول هذا الذكر الشريف لقضاء الحوائج وزيادة الرزق ودفع الهموم و الشدائد.
فضائل الحوقلة
الحوقلة كنز من كنوز الجنة
أن فضل لا حول ولا قوة إلا بالله تمتد إلي كونها كنز من كنوز الجنة: فعن أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال له: "قل: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة" رواه البخاري ومسلم.
فضائل لا حول ولا قوة إلا بالله معين لا ينضب فهي دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم: كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من قال: لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواءً من تسعةٍ وتسعين داءً أيسرها الهم" رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
دوام النعم
بل أن المداومة علي ترديد لفظ "الحوقلة " خلال أذكار الصباح والمساء يجلب العديد من النعم، بل أنها تعد مؤشرا قويا علي دوام النعمة، حيث أخرج الطبراني بإسناده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله".
الحوقلة من غراس الجنة
من فضائل الحوقلة كذلك أنها تعد من غراس الجنة: وهو ما أكده حديث الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه حيث قال: إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه السلام فقال: من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد فقال له إبراهيم عليه السلام: يا محمد، مُرْ أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة قال: "وما غراس الجنة" قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، رواه أحمد وابن حبان.
زيادة الرزق
الحوقلة لها فضل عظيم في زيادة الرزق وقضاء الحوائج و دفع الهموم و الشدائد، وتيسير الأحوال، ومن شأنها أن تقلب الأحوال رأسًا على عقب، ومن الأسوء إلى الأحسن.