التقى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية؛ لبحث سبل التعاون وتطوير علاقات التعاون بين الجامعات المصرية والسعودية، وكذلك تجربة جامعة الملك سلمان كثمرة للتعاون بين الجانبين المصري والسعودي .
وخلال اللقاء، استعرض عبدالغفار تجربة مصر في توطين صناعة الدواء، من خلال إنشاء مدينة الدواء، وهي مدينة متخصصة في تصنيع وإنتاج الأدوية واللقاحات والأمصال للسوق المصري، وتقام على مساحة 180 ألف متر، كما استعرض الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، تجربة المملكة العربية السعودية في دعم الباحثين والعملية البحثية عن طريق برنامج التمويل المؤسسي، والذي يهدف الى رفع جودة النشر العلمي، ودعم البحوث الأساسية والتطبيقية في الجامعة، فضلاً عن دعم المعامل البحثية والبنية التحتية إسهامًا في تحقيق مُستهدفات رؤية المملكة.
وأكد الجانبان على أهمية تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي؛ لتحقيق أعظم استفادة بين البلدين، وكذلك أهمية التواصل والتعاون المستمر بين البلدين في مجال التعليم قبل الجامعي والجامعي.
وفي سياق متصل، عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا مع الدكتور موسى محمد المقريف وزير التعليم في حكومة الوحدة الوطنية بليبيا.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور عبدالغفار على الأولوية التي تُوليها القيادة السياسية المصرية في دعم الشعب الليبي الشقيق، وكذا أوجه الدعم الذي يمكن أن تقدمه جمهورية مصر العربية للأشقاء الليبين في مجال التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي وذلك من خلال رفع كفاءة المُعلمين وتطوير المناهج ، وقد تم الاتفاق على تكوين مجموعة عمل بين وزارة التعليم بليبيا ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية؛ لحصر كافة أنواع الدعم المطلوب من الجانب الليبي وتلبيته على الفور.
وأكد د. عبدالغفار أن الوزارة على استعداد لتقديم خبراتها في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد للأشقاء في لبيبا، كما التقى د. خالد عبد الغفار والدكتور فتحي السلاوتي وزير التعليم بجمهورية تونس، لتعزيز سبل التعاون العلمي المشترك بين الجانبين، وتطرق اللقاء مع الجانب التونسي، حول استعداد مصر لتقديم كافة أنواع الدعم للدول العربية الشقيقة في مجال التعليم ما قبل الجامعي والتعليم العالي، واستعرض د. عبدالغفار تجربة مصر في إنشاء القنوات التعليمية والمنصات الإلكترونية وتفعيل التعليم عن بُعد، وتجربة بنك المعرفة المصري الذي يعد أحد أهم مصادر المعرفة في الوقت الحالي، لاسيما في ظل جائحة فيروس كورونا المُستجد.
وأوضح وزير التعليم العالي أن مصر نجحت في إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بهدف دعم وتمويل وتحفيز البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، والربط بين البحث العلمي وتنمية المجتمع، والاشتراك في وضع خطة الدولة في مجال البحث العلمي، وتمويل المؤتمرات وورش العمل البحثية، والاشتراك في تمويل الأبحاث العلمية التي تُجريها الجامعات الأجنبية والمُنظمات المُتخصصة التي لها مقر رئيسي داخل البلاد، مُبديًا استعداد مصر أن تكون هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أحد أهم نقاط التعاون المستقبلي بين الجانبين.
كما التقى الدكتور عباس سليم الحلبي وزير التعليم بالجمهورية اللبنانية؛ لبحث أوجه التعاون بين البلدين، وخلال اللقاء، أكد الدكتور خالد عبد الغفار على الأهمية التي توليها القيادة السياسية في دعم لبنان على كافة القطاعات ولاسيما في المجال الأكاديمي والتربوي، وعمق العلاقات التاريخية في هذا المجال الحيوي، حيث تأتي جامعة بيروت العربية كأحد أهم العلامات البارزة في هذا الميدان.
واستمع عبد الغفار إلي الطلب اللبناني لتخصيص عدد من المنح للدارسين اللبنانيين في المجالات المختلفة، ولاسيما الملاحة البحرية، وتم الاتفاق على ضرورة إعادة البرنامج التنفيذي بين الجانبين في هذا المجال.