أقيمت المسابقة السنوية الوحيدة للغة العربية التي تقام فعاليتها في العاصمة الكورية الجنوبية سيول،ويستعرض فيها الطلاب والطالبات قدراتهم وجدارتهم في الخطابة وكتابة المقالات باللغة العربية بعد ظهر اليوم الجمعة.

وعلى حسب ما أوردته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الإخبارية فقد شارك في المسابقة 34 طالبا وطالبة من المستوى الجامعي والدراسات العليا والمدارس الثانوية، من بينهم 22 مشاركا في مسابقة الإلقاء، و12 مشاركا في مسابقة الكتابة، و5 طلاب من مدرسة "أولسان" للدراسات الأجنبية عبر الإنترنت.

وقد قام الأمين العام للجمعية الكورية العربية "ما يونغ-سام" بافتتاح الحدث السنوي بإلقاء كلمة قائلا: "يُعتبر تعلّم اللغة العربية خطوة أولى لفهم الثقافة العربية، ووضع الأساس الذي من خلاله يكون تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، غير أن عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية في كوريا قليل جدا رغم أهمية العلاقات الاقتصادية مع البلدان العربية، وقد يواجه الطلاب صعوبات أكثر في دراسة اللغة العربية في ظل جائحة كورونا، ولذا نظمنا هذه المسابقة من أجل تشجيعهم، ونتمنى من مزيد من الطلاب أن يولوا اهتماما بدراسة اللغة العربية من خلال هذه المسابقة".

وقد حازت "كيم تشيه-ليم"، الطالبة الجامعية بجامعة "ميونغجي"، على الجائزة الأولى في مسابقة الإلقاء باللغة العربية، كما حصل "كيم تيه-هيون"، الطالب بجامعة "هانكوك"، على الجائزة الأولى في مسابقة الكتابة، والتي أقيمت اليوم الجمعة في جامعة "هانكوك" للدراسات الأجنبية في سيول.

وعبرت رئيسة الجمعية الكورية للغة العربية وآدابها الدكتورة "كواك سون-ليه" في كلمة الترحيب عن شكرها وامتنانها للأمين العام للجمعية والملحق الثقافي السعودي على بذل الجهود لاستئناف المسابقة، ولوزارة الخارجية الكورية على رعاية المسابقة المهمة والقيمة.

وأضافت قائلة: "لا شك في أن المشاركين سيقومون بدور همزة الوصل بين كوريا والعالم العربي في المستقبل ويساهمون في تعزيز العلاقات بين الجانبين، وآمل في أن تستمر مسابقة الإلقاء والكتابة باللغة العربية للسنوات القادمة، لتكون بؤرة لتعليم اللغة العربية والتبادل بين الطلاب الكوريين والعرب".

وقدم الأستاذ عبد العزيز بن محمد القويز الملحق الثقافي السعوديكلمة تهنئة، وأكد فيها أهمية اللغة العربية قائلا: "بدأ الاهتمام العالمي باللغة العربية يظهر منذ مُنتصف القرن العشرين، عندما قررت منظمة اليونسكو اعتمادها كثالث لغة رسمية لها، بعد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتم الاعتراف بدورها في جعل المنشورات العالمية أكثر تأثيرا، وأدى ذلك إلى اعتبارها واحدة من اللغات العالمية التي تستخدم في المؤتمرات الدولية، فهي إحدى اللغات الست الرسمية في منظمة الأمم المتحدة، ويقام الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام".