مكتبة أنجيليكا.. أقدم مكتبات إيطاليا (فيديو)
مكتبة أنجيليكا تعتبر من أهم وأقدم المكتبات العامة وأَكثرها عراقة فِي روما، عاصمة الجمهورية الإيطالية.
وعلى حسب ما نشرته وكالة "أيتم فيكس" للمقاطع المصورة، فإن المكتبة تضم أَكثر من 100 ألف كتاب ومخطوط ومجموعة مِن النصوص، والتي جمعت عبر عقود طويلة، وذلك بفضل جهود مؤسس المكتبة الأسقف الأوغسطي أنجيلو روكا الذي عاش في الفترة من عام 1545 حتي عام 1620، والذي سميت المكتبة تيمنا باسمه.
والذي قام بافتتاحها للجميع في عام 1604م، حيث كانت المكتبات فيما مضى في روما حكرًا على النبلاء والمفكرين الكبار إلا أنه سمح هو لعامة الشعب باستخدامها وكانت بذلك أول مكتبة من نوعها في أوروبا خلال عقود.
وهي أول مكتبة عمومية في أوروبا تقع بالقرب من ساحة نافونا، و لا تزال المكتبة موقعاً ثقافيا مهما، بفضل مجموعة الكتب التي تضمها والتي تشمل على المخطوطات والكتب الصادرة قبل سنة 1500م التي كانت تعود إلى الأوغسطينيين.
تعد المكتبة نوعًا من أنواع المتاحف، فهي مفعمة بأغلفة كتب الأعمال الفنية والثقافة الإيطالية والصحافة الدورية وأدلة خاصة ترتبط بتاريخ الكنسية، وذلك فضلًا عن أغراض تشهد على الأهمية التاريخية للمكتبة منذ إنشائها.
قبل إنشائها كأول مكتبة عامة في عام 1604 على يد أنجيلو روكا، والذي تبرع بمجموعته المكونة من 20000 كتاب، كانت مكتبة أنجليكا جزءًا من دير يمكن للرهبان فقط الوصول إليه.
اكتنزت المكتبة بسرعة بمجموعة مهمة من الكتب والتي شملت تبرعات من لوكاس هولستينيوس في عام 1661، والذي كان قيمًا على مكتبة الفاتيكان، والكتب المحظورة، ومجموعات دومينيكو بسيونى الأصلية ومختارات من مطبوعات بوندوني ومخطوطات موسيقية ومناظر المدينة والنصوص العبرية وكتب الأعشاب والنباتات.
وتستقي مجموعات المكتبة أهميتها أيضًا من الأوغسطينيين الذين سمح لهم البابا بالاحتفاظ بالكتب المحظورة ""libri prohibiti"" وهي الكتب التي نجت من أحكام سانتو أوفيزيو، وهي المنظمة المسؤولة عن حماية وتعزيز مذهب الكنيسة الكاثوليكية.
تضم مكتبة أنجليكا 460 خريطة جغرافية بدون غلاف، منها 85 مخطوطة بحرية تم إنتاجها في هولندا، وعدد من الأطالس والخرائط وما يقرب 10000 خريطة مجموعة في مجلدات.
ومن بين الأغراض الجديرة بالملاحظة هي زوجان من الكرات الجغرافية من إعداد دبليو جي بلاو من أواخر القرن السادس عشر. تضم المكتبة أيضًا مجموعة من رسومات مناظر المدينة من جنوب إيطاليًا يرجع تاريخها للقرن السادس عشر".