خلال السنوات الأخيرة صدرت العديد من الروايات، منها ما واكب ثورة 25 يناير ومنها من حاول قراءة الأوضاع، قبل ذلك من منظور اجتماعي ونفسي.. وقد تناول النقاد تلك الروايات بالنقد والتحليل، وكتاب "آفاق وأعماق" للشاعر والناقد أحمد فضل شبلول الذي صدر عن وكالة الصحافة العربية (ناشرون) تناول عشرين رواية مصرية بالنقد والتحليل من بينها رواية "أجنحة الفراشة" للكاتب محمد سلماوي وهي من الروايات تنبأت بثورة يناير 2011 قبل اندلاعها.
وهناك أيضا رواية "يهود الإسكندرية" للكاتب مصطفي نصر وهي رواية تغوص في عالم الجاليات الأجنبية التي عاشت في مصر وتتبع جذورها وتطورها .
وينتقل "شبلول إلى رواية "الحياة الثانية، ورواية "مقصدي البوح لا الشكوى" للروائي محمد جبريل، والتي يؤرخ فيها لوجع وانتكاسة وآلام باح بها جبريل خاصة في روايته الثانية – بعد إجراء عملية في أسفل الظهر، لم تكلل بالنجاح لأنها كانت تريد إجراء ومتابعة معينة.
ويتعرض لرواية "مريم.. أيتها الفلسطينية الضائعة"، للروائي شريف محيي الدين إبراهيم، للعلاقة الرمزية بين مصر وفلسطين بعد ثورة 25 يناير، على المستوى النفسي أو الرمزي وأيضا الواقعي.
وفي رواية "البرتقالة والعقارب"، يتأمل الموضوع من زواية أخرى حيث الورم المحني الذي كان بحجم البرتقالة، فكان من الضرورة القصوى شق الدماغ لإجراء هذا الورم الخبيث.
ويؤكد "شبلول" في كتابه الذي يقع في نحو 226 صفحة من القطع الكبير على أن رواية "ليل لأطراف الدنيا" لأحمد الشريف، هي قطعة من الحياة في تلك المنطقة السكندرية "الدخيلة" كشف السارد فيها ما هو مخفي ومسكوت عنه لدى معظم القراء.
إنها رواية "عالم" وليست رواية مكان وناس فحسب، وكما جاء على الغلاف الخلفي "لا أهمية كبرى لحدث أو مكان، بل يتأتى النص ويتخلق عبر قدراته على رسم العالم، هو ليس عالم المهمشين، وكذلك ليس عالم الراسخين في المكان أو الزمان، لا شيء في هذا العالم يبدو أنه سيستمر على حاله، حيث لا شيء قابل للنمو أو التطور.