أكد الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل أمس الجمعة أن أنصاره "مستعدون للدفاع عن الثورة" في مواجهة التظاهرة المعارضة المرتقب خروجها الاثنين المقبل للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين .

وقال دياز كانيل في خطاب تلفزيونى انه في مواجهة "استراتيجية الإمبراطورية (الولايات المتحدة) لمحاولة تدمير الثورة، نحن هادئون، واثقون من أنفسنا، ولكننا واعون ويقظون، ومستعدون أيضاً للدفاع عن الثورة لمواجهة كل أعمال التدخل" في بلدنا...وأضاف "نحن ثورة منفتحة على الحوار والنقاش ولكننا مجتمع منغلق على الضغط والابتزاز والتدخلات الأجنبية".

ومجموعة النقاش السياسي المعارضة "آرتشيبييلاجو" التي كانت دعت إلى مسيرة في 15 نوفمبر في هافانا وسبع مناطق أخرى، أبقت على دعوتها هذه، على الرغم من أنّ السلطات حظّرتها، محذرةً المنظمين من التبعات الجزائيّة إذا استمروا في مبادرتهم التي تعتبر السلطات أنّها تهدف إلى إحداث تغيير في النظام بدعم من الولايات المتحدة.

من جهتها، اتّهمت السلطات مؤسّس "آرتشيبييلاجو" ومُنظّم التظاهرة، يونيور جارسيا، بالرغبة في خلق "مناخ من عدم الاستقرار" وبالتالي الدفع باتّجاه حصول "انقلاب سَلِس" بعد تلقّيه تدريبات في الخارج، خصوصًا لدى منظّمات أمريكيّة.

وحذر دياز كانيل أواخر أكتوبر من أنّ هناك "عدداً كافياً من الثوّار في كوبا لمواجهة أي نوع من التظاهرات"، وذلك رداً على إعلان جماعات معارضة عزمها على تنظيم مسيرة في 15 نوفمبر .

وانتقد المسؤولون الأمريكيون هافانا مراراً لحظرها مسيرة 15 نوفمبر وبسبب عمليات الاعتقال التي أعقبت احتجاجات يوليو .

تشهد كوبا أزمة اقتصادية خطيرة مع ارتفاع معدلات التضخم، تفاقمت بسبب كورونا وتشديد العقوبات الأمريكية، ما أدى إلى نقص في الغذاء والدواء.