ذكرت صحيفة "لكسبرسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية فى عددها الصادر اليوم /السبت/ إن الجزائر وتركيا تسعيان إلى تعزيز البعد الاستراتيجي للتعاون الاقتصادي بينهما مشيرة إلى أن الدولتين تستعدان لعقد الجلسة الأولى لمجلس التعاون المشترك رفيع المستوى .
صرح بذلك محمد عرقاب وزير الطاقة والمعادن الجزائرى ... مؤكدا ـ خلال أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية التركية ـ أن "هذه الدورة ستفتح عهدا جديدا من التعاون والشراكة الثنائية".
وكشف محمد عرقاب أن هذا الحدث سيرأسه رئيسا البلدين عبد المجيد تبون ورجب طيب إردوغان ..
وسيقوم الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون بزيارة رسمية لتركيا قريبا هى الثانية له إلى الخارج منذ انتهاء فترة نقاهته حيث ان الزيارة الأول ستتم إلى تونس تلبية لدعوة الرئيس قيس سعيد .
وكان الرئيس الجزائرى قد استقبل مساء الأربعاء ، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ، فاتح دونمز ، الذي رأس مع محمد عرقاب أعمال اللجنة الحكومية المشتركة. وفي ختام المقابلة قال الوزير التركي إن "هذا الاجتماع أتاح طرح عدة تساؤلات على رأسها التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والثروة المعدنية والسياحة والثقافة والزراعة والزراعة. مجالات أخرى ".
كما أشار المسؤول التركي إلى أن الرئيس تبون أكد له وجود "إمكانية كبيرة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين" ، مؤكدًا أن الطرفين اتفقا على زيادة حجم الاستثمارات والتجارة لصالح البلدين. ومصلحة البلدين ، خاصة وأن الجزائر تعول على دعم تركيا لإحياء النسيج الصناعي وتطوير البنية التحتية.
وبحسب مصادر ، فإن الجلسة الأولى لمجلس التعاون المشترك الجزائري التركي رفيع المستوى ستنعقد في منتصف ديسمبر الجاري في اسطنبول .
وستركز المحادثات بين رئيسي البلدين على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين القادرة على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. "شراكة استراتيجية" طرحها مرارا الرئيس تبون. شراكة تجسدت بتوقيع الإعلان المشترك المتعلق بإنشاء مجلس تعاون رفيع المستوى ، برئاسة الرئيسين الجزائري والتركي ، ولكن أيضًا من خلال الديناميكيات التي ميزت الاجتماعات رفيعة المستوى ، خاصة مؤخرًا ، وزير الطاقة والمناجم.
وفي هذا السياق أكد فاتح دونمز أن بلاده مستعدة لإقامة تعاون مع الجزائر على أساس مبدأ "المكاسب المشتركة" لخلق آفاق جديدة للتجارة والاستثمار لصالح البلدين.