طالبت الجمعية المصرية لمنتجي الألبان – EMPA - بسرعة مراجعة قرار رسم الحماية المفروض على تصدير الدريس "البرسيم الحجازي المجفف" بما يسمح بتعديل رسم الصادر المقرر عليه بقيمة مالية كافية لحماية مشروعات الثروة الحيوانية في مصر من الارتفاع الكبير في أسعار خامات الأعلاف المستوردة.
وقالت الجمعية في بيان صحفي لها، اليوم، الأحد بأن أسعار، الدريس الحجازي " البرسيم الحجازي المجفف " ارتفعت أسعاره محلياً من 3700 جنيه إلى 4700 جنيه للطن بسبب فتح باب التصدير له وبالتالي ارتفعت أسعاره على المربيين المحليين وساهم هذا البند فقط إلى زيادة تتراوح بين 15 – 20% في أسعار اللحوم في مصر.
وأوضحت الجمعية بأن قطاع الثورة الحيوانية في مصر يعاني من أزمة ارتفاع أسعار خامات الأعلاف نتيجة للزيادات العالمية في الأسعار بما يتوجب على الحكومة المصرية مراعاة كافة الجوانب التي من شأنها حماية وتنمية هذا القطاع الحيوي خاصة إذا تعلق ذلك بقرارات محلية تُحد من الأثار السلبية لتلك الأزمة.
وكشفت الجمعية المصرية لمنتجي الألبان – EMPA - في المذكرة التي أرسلتها إلى المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بأن الجمعية استقبلت العديد من شكاوى السادة المربين من زيادة أسعار الدريس الحجازي وعدم توفره بسهولة للمربين وذلك بسبب لجوء الشركات لتصديره الى دول الخليج العربي بسعر التصدير أي بمقابل مادى أكبر ، وذلك بعد أن كانت تقوم تلك الدول باستيراده من دول أوروبا ولكن لظروف وتداعيات فيروس كورونا المستجد والأزمة العالمية في الشحن والنقل أوقفت تلك الدول الاستيراد من أوروبا واتجهت نحو الاستيراد من مصر .
ويعتبر "الدريس الحجازي" عنصر الألياف في تغذية الثروة الحيوانية وعليه لابد من العمل على خفض كميات تصديره الى الخارج فوراً لتوفيره لمشروعات الثروة الحيوانية المحلية، لأن زيادة سعر العلف سوف يؤدى بالضرورة الى زيادة أسعار الألبان والدواجن واللحوم ومن ثم زيادة أسعار الخضراوات والفاكهة وكل السلع الأخرى المرتبطة بهم والتي تدور في حلقة واحدة.
وحيث يتطلب الأمر سرعة تضافر كافة الجهود من الجميع لتقنين تصدير الأعلاف الى الخارج، الذي يعد تصدير غير مباشر للماء الذي من الاولى المحافظة عليه لاحتياج الدولة الشديد لاستخدامه في الزراعة وخاصة زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من مياه الري لإنتاج العلف الأخضر المستخدم في تغذية الثروة الحيوانية في مصر.