6 مقاصد لسورة المعارج.. اعرفها
سورة المعارج سورة مكية، سبب نزولها تهكم الكفار برسول الله ودعوته، وسميت بعدّة اسماء لورود هذه الكلمات في بداية السورة، وفيها وصف لجلال الله، وتثبيت لرسول الله، وتحذير للمشركين من عذاب الله الواقع لا محالة، وفيما يأتي ستعرض بوابة «دار الهلال» سبب نزول سورة المعراج، وهو كالآتي:
سبب نزول سورة المعارج
ورد في بعض آيات سورة المعارج أسباب لنزولها، وهذه الآيات هي:
- قوله -تعالى- في مطلع سورة المعارج: «سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ* لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ* مِّنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ»، ذكر أهل العلم أنّ سبب نزول هذه الآيات هو أنّ النضر بن الحارث كان يتهكّم على دعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ويقول: «اللهمَّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم»، فوقع له العذاب الذي سأله وقُتل صبْرًا في غزوة بدر، ومعنى قُتل صبرًا أي أنّه تمّ حبسه ثمّ قتله، وقال ابن عاشور إنّه من المحتمل أن يكون المراد بالسائل وهو النضر أو عموم المشركين.
ذكر الواحدي أنَّ سبب نزول قوله -تعالى-: «أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ»،هو أنّ المشركين كانوا يجتمعون حول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيسمعون كلامه ولا ينتفعون به، بل يقومون بتكذيبه والاستهزاء به، ويقولون: «لئن دخل هؤلاء الجنّة لندخلنها قبلهم، وليكونن لنا فيها أكثر ممّا لهم»، فنزلت هذه الآية تكذّبهم وتقطع آمالهم.
سبب تسميتها بسورة المعارج
سميت سورة المعارج بهذا الاسم لورود قوله -تعالى- في مطلعها: «مِّنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ»، وذكر ابن عاشور أن هذه السورة تسمى في كتب السنة، وفي صحيح البخاري، وجامع الترمذي، وتفسير الطبري، وتفسير ابن كثير، وتفسير ابن عطية: بسورة سأل سائل، وكُتبت بهذا الاسم في بعض المصاحف، ولكنّها تُسمّى في معظم المصاحف بسورة المعارج.
وذكر السيوطي أنها تسمى بسورة الواقع، وهذه الأسماء الثلاثة مأخوذة من كلمات وردت في أولها، واسم "سأل سائل" هو الأكثر تميّزَاً لعدم ورود هذه الجملة في سورة ثانية من سور القرآن الكريم، وغلب عليها اسم سورة المعارج لكون الاسم أخف.
مقاصد سورة المعارج
اشتملت سورة المعارج على الكثير من المقاصد والأهداف، ومن هذه المقاصد:
- تهديد الكفار والمشركين بيوم القيامة والتأكيد على وقوعه لا محالة، وذكر شيء من أهواله وأوصافه.
- وصف جانب من جلال الله -سبحانه وتعالى- في اليوم الآخر، ووصف حال دار العذاب في الآخرة وهي نار جهنم، وبيان أسباب دخولها واستحقاق عذابها والعياذ بالله.
- ذكر أعمال المؤمنين وأوصافهم التي أوجبت لهم دخول دار الكرامة في الآخرة وهي جنّة الخلد، ومقابلة ذلك بالأعمال والصفات المضادة لأهل الكفر والعصيان مُستحقي دخول النار.
- تثبيت الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وتسليته عمّا وقع له من أذى المشركين واستهزائهم.
- وصف كثير من خصال المسلمين التي اكتسبوها نتيجةً لإسلامهم واتبّاعهم أمر ربهم.
- تحذير المشركين من الاستئصال والاستبدال، فالله -تعالى- قادر على استبدالهم بأقوام آخرين خير منهم.