سور إذا قراءتها ابتعد عنك الحسد والعين.. اعرفها
أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم للناس وجعله شفاء لهم من كل داء، وميزه بكونه حافظاً للمسلم ومحصناً له من أعين الناس ومن الحسد والسح، فيستحسب للمسلم أن يحرص على قراءة السور التي تحفظه من العين والحسد، وتعالجه إذا أصيب بشرورهما، وفي هذا السياق ستعرض بوابة «دار الهلال» هذه السور، والطرق التي تقينا من العين والحسد، وهي كالآتي:
سور تبعد الحسد والعين
المعوذات وسورة الإخلاص ثبت في الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حرصه الدائم على قراءة سورتي المعوذات وسورة الإخلاص، فكان يقرؤهما في مواضع منها ما يأتي:
إذا أحس بألم أو وجع في جسده، فكان يضع يده الشريفة على موضع الألم، ثم يقرأ بهذه السور، فتكون شافية للمرض بإذن الله -تعالى-، حيث إن بعض الأمراض الجسدية التي يصاب بها الإنسان قد يكون سببها نظرة حاسد، فيستشفي المريض بهذه السور، تيمنا بفعل رسول الله -عليه الصلاة والسّلام-، ويأخذ بأسباب العلاج كذلك.
إذا خلد إلى النوم، فقد كان نبي الله يجمع كفيه ويقرأ هذه السور، ثم ينفث ويمسح سائر جسده، لتكون حافظة له من الحسد والعين وسائر الشرور.
إذا فرغ من صلاته، حيث يسن قراءة هذه السّور دبر كل صلاة، كما يستحسن قراءتهن عند الصباح، فيبدأ المسلم يومه فيها، وعند المساء؛ لتكون حافظة للمسلم طيلة نهاره وليله من أن يصيبه حسد حاسد، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- موصياً أحد أصحابه: «قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ».
سورة البقرة
تعد سورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم التي تحفظ المسلم وتحصنه من الوقوع في شرور الإنس والجن عامة، ولها فضل كبير في الوقاية من الإصابة في العين والحسد والسحر وغيره من السوء، وذلك لأنّها عظيمة في عمومها، غير أن فيها مواضع خاصة لها أثر كبير في الحماية من الحسد، نذكرهما فيما يأتي:
آية الكرسي: إذ يسن للمسلم قراءتها والإكثار منها، لأنّها حافظة للإنسان من الحسد والسّحر وما شابه.
الآيتان الأخيرتان في سورة البقرة: فقد ثبت في الحديث الصحيح أن من داوم على قراءة هاتين الآيتين؛ كانتا له كافية وحافظة من كل شر، ومانعة من الحسد والعين.
طرق شرعية للوقاية من العين والحسد
ورد في الشريعة الإسلامية طرق أخرى تقي المسلم من الإصابة بالعين أو الحسد، ويستحب للمسلم أن لا يتركها ليحفظ نفسه من أي سوء، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- أن يقول المسلم إذا رأى شيئاً واستحسنه "ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله"، وأن يدعو لصاحب الشّيء بالبركة، وبقوله هذا يكون قد حفظ صاحب الأمر من أن يصاب بأذى بسبب نظرته.
- أن يحرص المسلم على الالتزام بأذكار الصباح والمساء، والحرص على عدم ترك المعوّذات والدّعاء الدائم بأن يحفظه الله -تعالى- وأهله وماله من شرّ الحسد.
- أن يحرص المسلم على إخفاء محاسنه وما أنعم الله -تعالى- عليه من النعم، فلا يُظهرها أمام الخلق، فقد يكون بينهم محروم من هذه النّعمة، فيُعينه دون قصد منه، فيقضي هذه الأمور بالسر والكتمان.