رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هانَتْ عَلَيكَ.. القصيدة الـ 34 من ديوان «ترمي بشرر» لـ عمر هزاع

13-11-2021 | 17:37


الشاعر عمر هزاع

دار الهلال

تنشر "دار الهلال" القصيدة الـ 34 من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.

القصيدة الـ 34 من الديوان: هانَتْ عَلَيكَ..

هانَتْ عَلَيكَ..

لِأَنَّ الطَّبعَ غَلَّابُ..

حُمْرُ اللَّيالي..

فَبانَ الظُّفرُ وَالنَّابُ..

هانَتْ عَلَيكَ..

عَلَيكَ اللَّهُ..

كَيفَ غَدا مُثَّاقِلًا مِن وُقُوفِي؛ عِندَهُ؛ البابُ؟!

وَقَبلُ..

لَو طَقَّ كَعبي فَوقَ دَكَّتِهِ لَاشتَقَّ مِن رَجعِهِ؛ الإِيقاعَ؛ زِريابُ..

لَقامَ؛ فِي مُوصِلِيِّيهِ؛ إِلَيَّ فَتًى.. لَهُ يَقُولُونَ:

(اِبراهِيمُ)..

يَرتابُ..

وَدَندَنَ اللَّحنَ..

وَالأَوتارُ شاخِصَةً..

وَكَم يُفَجِّرُ صَمتَ العُودِ إِعجابُ!

وَقالَ:

(كَعبُكِ؛ هَذا؛ فِي المَقامِ لَهُ سِحرٌ..

وَفِتنَةُ مُوسِيقا..

وَإِطرابُ..

لَو لَم يَكُنْ مِن إِلَهٍ لِي..

لَقُلتُ:

بِهِ؛ هَذا المَقامَ؛ إِلاهاتٌ وَأَربابُ..

تَشِفُّ مِنهُ شَعيعاتٌ زُجاجِيَةٌ..

وَتَستَطِيلُ عَناقِيدٌ وَأَعنابُ)..

وَالآنَ..

(ماذا يَقُولُ البابُ)؟!

كانَ جَوابُكَ الذِي كُنتُ أَخشى:

(البابُ كَذَّابُ)!

وَما يَقُولُ سَريرٌ؟

كانَ يَرمُقُني عَلى الأَريكَةِ..

مِثلَ النَّهرِ..

أَنسابُ..

إِذا تَعَرَّيتُ..

(يا سَتَّااارُ)!

صاحَ..

وَإِن سَتَرتُ جِسمِيَ..

صاحَ:

(اللِّبسُ إِسهااابُ)!

وَهَل يَقُولُ؛ إِذا ما بِتَّ تَطرُدُني: (كَمِ انجَذَبتَ لِما أُخفِيهِ!)؛ جِلبابُ؟!

وَهَل يَقُولُ حِجابٌ كُنتَ تَربُطُني بِهِ بِتَختِكَ:

(رَبطُ الظَّبيِ إِرهابُ)؟!

هَل يَذكُرُ البَهوُ؟

كَم؛ لَيلًا؛ رَقَصتُ!

وَهَل تَعُدُّ لِي؛ كَم صَحَوتُ العَصرَ؛ أَكوابُ؟!

وَهَل لَدَيكَ إِذا ما جِئتُ طالِبَةً تَفسِيرَ قَلبِكَ؛ يا قَلَّابُ؛ أَسبابُ؟!

لِي فِيكَ حَقُّ انتِقامٍ..

لَن أُفَلِّتَهُ..

وَلَن يَمُوتَ..

وَخَلفَ الحَقِّ طَلَّابُ..

كَعادَةِ الشَّجَرِ..

الحَطَّابُ يَجعَلُهُ نَعشًا..

فَيُحمَلَ؛ فَوقَ النَّعشِ؛ حَطَّابُ!