لم يكن تعديل الاتفاقية الأمنية بين مصر وإسرائيل.. بعد مرور 42 عاماً على توقيع اتفاقية السلام.. وزيادة أعداد قوات حرس الحدود، وإمكاناتها فى المنطقة الحدودية برفح على الاتجاه الشمالى الشرقى، حدثاً عابراً، ولكن نصراً عظيماً.. يعكس ويجسد الإرادة المصرية، ومدى الثقة والمصداقية والاحترام الذى تحظى به «مصرــ السيسى».
فالرئيس عبدالفتاح السيسى قالها قبل 7 سنوات، وأصبحت الآن واقعاً على الأرض.. فلا مجال للتهاون فى أمن مصر القومى ومصالحها العليا، فمصر دولة قوية وقادرة وعظيمة.. استعادت مكانتها وثقلها فى عهد السيسى.. لديها جيش عظيم يحمى ولا يهدد.. يصون ولا يعتدى.. ولا مجال للسياسات الحمقاء فى دولة يعول عليها العالم فى قيادة المنطقة إلى الأمن والسلام.. «مصرــ السيسى» صاحبة السياسات الرشيدة.. والقوة التى تدافع عن حقوق هذا الوطن وأمنه القومى.. إنه إعلان جديد للانتصار على كافة التحديات والتهديدات.. والوصول إلى قمة المكانة والثقل والثقة والاطمئنان لمصر لدى الشقيق والصديق والعدو ..فمصر دولة شريفة فى زمن عزَّ فيه الشرف.
زيادة قوات حرس الحدود وإمكاناتها
فى المنطقة الحدودية برفح.. ورسائل مهمة
أصبحت مصر مصدر ثقة الجميع، العدو والصديق ..وعلى المستويين الإقليمى والدولى تتسم سياساتها بالمصداقية والشرف، قوة إقليمية تقود المنطقة، تدعو وترسخ للسلام والأمن والاستقرار، وتبذل جهوداً متواصلة فى إنهاء أزمات وصراعات الشرق الأوسط.. وأصبح العالم يعول عليها فى قيادة المنطقة والشرق الأوسط وشرق المتوسط فى ترسيخ الأمن والسلام.
الرئيس عبدالفتاح السيسى يمتلك من الحكمة والقيادة الرشيدة التى تنبذ سياسات التوترات والنهج الأحادى، ومحاولات فرض الأمر الواقع وإعلاء شأن الحلول السياسية لأى مشكلة أو أزمة فى المنطقة، وترفض مصر الحلول العنيفة والعسكرية، وتدعو إلى التعاون المشترك، والشراكة وتبادل المصالح بين الدول.. بالإضافة إلى أن لديها تجربة ملهمة انطلقت قبل 7 سنوات واجهت خلالها أشرس وأصعب وأعنف التحديات والتهديدات فى الداخل والخارج.. ولكن من خلال رؤية شاملة ومتكاملة، وإرادة صلبة نجحت فى التغلب على كل هذه المعوقات والعقبات والتحديات والتهديدات التى كانت تتعلق بالوجود والبقاء، وأسفرت التجربة الملهمة عن تحقيق النصر فى معركتى البقاء والبناء، والانطلاق فى مسيرة التنمية والتقدم بنجاحات وإنجازات غير مسبوقة.
الحقيقة أردت أن أقول هذا الكلام والتأكيد على أن مصر دولة تحظى بثقة المجتمع الدولى وجيرانها، فهى دولة تحترم اتفاقياتها والتزاماتها الدولية، التى يرسخها القانون الدولى، وأيضاً دولة قوية وقادرة وتمتلك جيشاً وطنياً عظيماً يمتلك القوة والقدرة على الردع.. دولة لا تعتدى على أحد، ولا تطمع فى ثروات ومقدرات الآخرين.. دولة لا تتدخل فى شئون أحد، وجُل اهتماماتها وأولوياتها وعقيدتها، هو الحفاظ وحماية أمنها القومى بمفهومه الشامل وبامتداداته المختلفة، وتأمين مواردها وثرواتها فى البر والبحر والجو وطبقاً لأحكام ومبادئ القوانين الدولية والتزاماً بالاتفاقيات الدولية التى أبرمتها الدولة المصرية.
من هذا المنطلق جاء تعديل الاتفاقية الأمنية بين مصر وإسرائيل بزيادة أعداد قوات حرس الحدود، وزيادة إمكاناتها على الحدود فى رفح انتصاراً سياسياً وعسكرياً كبيراً وعظيماً يجسد قوة وقدرة مصر الشاملة والمؤثرة ومدى الثقة والاحترام الذى تحظى به الدولة المصرية فى الإطار الإقليمى والدولى.
42 عاماً مرت على إبرام مصر لاتفاقية السلام، كانت مصر مثالاً للالتزام واحترام اتفاقياتها الدولية.. ولكن مع التطورات والأحداث والمتغيرات الجديدة والتحديات والتهديدات المستجدة وعلى رأسها الإرهاب الأسود الذى يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومى فى هذه المنطقة، لذلك رأت مصر أهمية تعزيز التواجد العسكرى المصرى ممثلاً فى وجود قوات من الجيش المصرى العظيم فى هذه المنطقة التى أصبح عدد القوات فيها لا يلائم ولا يتناسب مع حجم التحديات والتهديدات الحالية، فى ظل محاولات الإرهاب الأسود فى النيل من الأمن القومى المصرى.
الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ 7 سنوات عندما سئل عن تعديل اتفاقية السلام قال: «اللى احنا عاوزينه بنعمله، ولا أعتقد أن الطرف الآخر سوف يرفض والقوات موجودة، ولو الأمر تطلب تعديل.. هقول.. لأن الطرف الآخر يثق أنه يتعامل مع دولة وجيش لديه قوة، ولكنها قوة عادلة ورشيدة ومدافعة، وليست حمقاء.. ونحن ضد أى توتر.. وضد أى تأثير سلبى على الأمن القومى المصرى.. والعربى أيضا»ً.
نجاح «مصرــ السيسى» برؤية وإرادة وثقل وثقة فى تعديل الاتفاقية الأمنية بزيادة أعداد قوات حرس الحدود وزيادة إمكاناتها فى المنطقة الحدودية برفح.. هو انتصار كبير للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فلم يقدم على هذه الخطوة الشجاعة والجريئة التى تصون وتحمى الأمن القومى إلا الرئيس السيسى بعد 42 عاماً من توقيع الاتفاقية.. وذلك لحماية الأمن القومى المصرى، وضبط الحدود فى الاتجاه الشمالى الشرقى.. فاللجنة العسكرية المشتركة توصلت لاتفاق مهم حول أهمية تعزيز وجود الجيش المصرى فى هذه المنطقة ضبطاً للحدود وأيضاً حماية للأمن القومى المصرى.. انطلاقاً من الثقل والثقة فى الدولة المصرية التى أثبتت أنها جديرة بالثقة، وأيضاً مثال للالتزام الأخلاقى على أرض الواقع بالاتفاقيات والمواثيق الدولية، دولة لا تعتدى على أحد رغم قوتها وقدرتها.. ولا تطمع فى أحد ولا تتدخل فى شئون أحد.
تعزيز وجود أبطال الجيش المصرى العظيم فى المنطقة الحدودية برفح فى الاتجاه الشمالى الشرقى، هو أمر مهم للغاية، يجسد حالة اليقظة المصرية من قواتنا المسلحة ورصدها الموضوعى وتحديد احتياجاتها لحماية الأمن القومى المصرى والقضاء على أى تهديد فى هذه المنطقة.. وكان للدور السياسى والعسكرى فى إنجاح الوصول لتعديل الاتفاقية الأمنية بقيادة الرئيس السيسى ومكانته والتقدير الذى يحظى به لدى الجميع.. دور كبير وفاعل فى تحقيق هذا الانتصار، الذى من شأنه أن يتصدى ويقضى على مهددات الأمن القومى المصرى.
أيضاً تعديل الاتفاقية الأمنية المنبثقة عن ترتيبات عملية السلام بين مصر وإسرائيل.. هو انتصار عسكرى عظيم ووسام على صدر المفاوض العسكرى المصرى، الذى أثبت على مدار التاريخ أنه جدير بثقة هذا الشعب.
لقد نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات السبع الماضية فى تأسيس دولة عظيمة تمتلك من القوة والقدرة وتحظى بالثقة والمصداقية لدى الجميع إقليمياً ودولياً.. من هنا انطلق التوافق على حتمية تعديل الاتفاقية الأمنية من خلال اللجنة العسكرية المشتركة المشكلة لهذا الأمر.. ويعكس الإرادة المصرية الصلبة.. وقوة الخطاب المصرى ومصداقيته.. فالتجارب العملية على أرض الواقع أثبتت أن مصر لديها جيش قوى وقادر ورادع، وهو الأقوى فى المنطقة وأفريقيا، وواحد من الأقوى على مستوى العالم.. إنه جيش شريف لا يعتدى على أحد، يحمى ولا يهدد، يصون ولا يطمع، تجسيداً لسياسة «مصرــ السيسى» وعقيدة الدولة المصرية.. وهذا الجيش يتسم بأعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالى والاحترافية والجاهزية فى أداء المهام التى يكلف بها.. وأثبت رجاله وأبطاله أنهم على قدر المسئولية الوطنية بتضحياتهم وبطولاتهم فى حماية الأمن القومى المصرى.. وحماية مقدرات ومكتسبات وثروات المصريين.
تعديل الاتفاقية الأمنية بزيادة أعداد قوات حرس الحدود وإمكاناتها فى المنطقة الحدودية برفح بعد 42 عاماً على توقيع اتفاقية السلام، تم بعد أن حقق الجيش المصرى العظيم انتصاراً مدوياً ومبهراً على خطر وتهديد الإرهاب وميليشياته، وأعاد الأوضاع الطبيعية من أمن واستقرار لأهالينا فى سيناء، ومضى واثق الخطوة فى مشروع قومى عظيم للبناء والتعمير والتنمية فى سيناء.. حيث وصل إنفاق الدولة على المشروعات العملاقة فى سيناء لأكثر من 700 مليار جنيه.
فى اعتقادى أن رسائل تعديل الاتفاقية «الأمنية» بين مصر وإسرائيل، مهمة وقوية تعكس الكثير والكثير عن قوة وقدرة الدولة المصرية وجيشها العظيم، وأننا أمام قيادة سياسية وطنية شريفة ومخلصة تتمتع بشجاعة وشرف لا حدود له.. وأن مصلحة مصر وأمنها القومى «خط أحمر».
أيضاً إن تعديل الاتفاقية الأمنية يعنى اطمئنان وثقة الجميع فى مصداقية وقدرة الدولة المصرية والتزامها وثوابتها ومبادئها المعلنة بأنها دولة لا تعتدى ولا تطمع فى أحد.. وأن هدفها هو حماية أمنها القومى.
كذلك فإن نجاح مصر منفردة بجيشها العظيم وشرطتها الوطنية فى تطهير سيناء من الإرهاب وكل عصابات الإجرام هو انتصار عظيم، أكد ددعظمة المقاتل المصرى الذى لا يقبل أن يُمَس الأمن القومى لوطنه، أو أن يدنس إرهابى وخائن تراب هذا الوطن.. وأن لمصر وشعبها جيشًا عظيمًا يفخرون به وبما لديه من عقيدة وطنية وقوة وقدرة نافذة لحماية هذا الوطن وأمنه القومى ومقدراته وثرواته.
إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد المتفرد فى إنجازاته ونجاحاته وعطائه.. وأيضاً فى قراراته وإرادته، هو عنوان هذا الإنجاز الكبير فى الوصول لاتفاق حول تعديل الاتفاقية الأمنية وزيادة أعداد قواتنا وإمكاناتها فى منطقة رفح الحدودية فى الاتجاه الشمالى الشرقى والتى كانت مصدراً للتهديد والإرهاب، وأن هذا التعديل يحقق مصالح الجميع فى ظل الثقة والمصداقية التى تحظى بها مصر وجيشها، فنحن لا نعرف السياسات والإجراءات الحمقاء التى تمس الآخرين.. لكننا ندعو لأمن وسلام هذه المنطقة.. وأن يتوقف الجميع عن السياسات التى تدعو إلى التوتر والصراعات.. والاتجاه إلى الحلول السياسية والتفاوضية، لذلك ليس من قبيل المبالغة أو التهويل أن العالم يعول على مصر فى قيادة الشرق الأوسط إلى الهدوء والأمن والسلام.
تعديل الاتفاقية الأمنية نموذج للإرادة المصرية فى الجمهورية الجديدة التى لا ترى سوى حماية أمنها القومى والحفاظ على ثرواتها ومقدرات هذا الشعب.. وأن مصرتقول وتفعل متى أرادت، وأنه لا أحد يستطيع أن يمس أمن مصر وثرواتها وحقوقها، طالما أن لديها قيادة وطنية شريفة.. وجيشاً وطنياً عظيماً صاحب أشرف عقيدة، جيش الرجال والأبطال.. فالرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا يرى إلا مصلحة مصر وشعبها.. وهو القائد صاحب شرعية الإنقاذ والإنجاز.. وهو أيضاً «صانع الأمل» والأمجاد لتحيا مصر دائماً مرفوعة الهامة.. لا أحد يستطيع أن يكسر إرادتها.. وكما قال الرئيس السيسى فى دعوته للمصريين: «ارفع رأسك أيها المصرى».
دائماً نحن مع الرئيس السيسى على موعد مع الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة.. فلم يكن الانتصار العظيم فى معركة مصر للبقاء والبناء والأمن والاستقرار والرخاء.. إلا نتاج رؤية قائد ملهم وشعب التف حول الصدق والشرف والإنجاز فى قيادة وطنية.
تحيا مصر