رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإندبندنت: هزيمة داعش في الموصل والرقة لا تعني نهاية التنظيم

8-6-2017 | 09:22


كتبت: ميادة محمد
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن القوات المناهضة لداعش تتقدم في الرقة التي تعد عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع في سوريا، وفي ذات الوقت تغلبت القوات العراقية على مقاتلي داعش في جزء من المدينة القديمة في الموصل التي كانت في قلب دولة الخلافة المعلنة ذاتيا .
وقالت الصحيفة إن توقعات الانتصار الوشيك تختلط بالشك حول المدة التي سيستغرقها هذا النصر، وهذا ما يشعر به المقاتلون في الصف الأمامي وهم يقتربون من الرقة ،حييث قال مقاتل كردي سوري في وحدات حماية الشعب لم تذكر الصحيفة اسمه: إن القوات اقتحمت الرقة من الشرق في غضون ساعتين، حيث توغلت لمسافة 1.5 كم خلال ساعات قليلة.


لكن التجربة القاتمة للحصار الذي استمر سبعة أشهر في الموصل يجعل الجميع حذرين بشأن التنبؤ بالنصر الوشيك، فوفقا لمقاتلي وحدات حماية الشعب انسحب داعش سريعا ودون أن يضع مقاومة كبيرة من ناحية الشرق إلى الرقة، لكن هناك حذر من أن المعركة لن تكون سهلة كما يتوقع الكثيرون وربما يكون مقاتلو داعش مختبئين في الأنفاق.
وقالت الصحيفة إن مقاتلي داعش أصبحوا مهرة في شن حرب العصابات باستخدام عدد محدود من المقاتلين في مواجهة أعداد متفوقة تدعمها المدفعية والغارات الجوية، كما أن القناصة والانتحاريين والألغام والفخاخ المتفجرة تبطئ من تقدم القوات التي تهاجم داعش،ووفقا لأحد التقديرات فإن عدد مقاتلي داعش يتراوح ما بين 2500 و 4000 جندي في الموصل، منهم فقط حوالي 450 إلى 800 مقاتل كانوا في اشتباك مباشر مع العدو .


ويرى الخبراء أن داعش لا يزال لديه ما يقرب من 36 ألف مقاتل في سوريا والعراق ،وقد يعودون إلى نوع من حرب العصابات التي شنوها قبل الاستيلاء على الموصل في عام 2014 وحققت تقدما شاملا في العراق وسوريا.
وهناك أدلة أخرى على أن داعش لن ينتهي كحركة عسكرية دينية ،حيث شن مقاتلوه هجوما في عطلة نهاية الأسبوع على دير الزور أكبر مدينة في شرق سوريا ، وبحسابات المعركة فإن التنظيم على وشك الفوز في هذه المدينة الهامة على الرغم من القصف الشديد هناك من قبل القوات الجوية الروسية.

ورأت الصحيفة أن القوات المختلفة المتحدة  في القتال ضد داعش يجمعها الخوف من التنظيم ، وبمجرد تأكدهم من الانتصار في الرقة والموصل سوف يتشاجرون فيما بينهم ويخلقون نوعا من الفوضى التي كانت سببا في ولادة داعش وتمكينه من التوسع.