في مفاجأة من العيار الثقيل أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الأحد، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في البلاد في ديسمبر المقبل.
ولم يكتف سيف الإسلام القذافي بالقول بل أنه قدم أوراق الترشح في مدينة سبها بجنوب غربي ليبيا، كما أكد مسئول في المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا لوكالة "رويترز" تسجيل سيف الإسلام القذافي كمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وسبق أن أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا في السابع من نوفمبر الجاري فتح باب تسجيل المرشحين في الانتخابات الرئاسية والنيابية القادمة، وسيستمر قبول الترشح للانتخابات الرئاسية حتى 22 نوفمبر، فيما يستمر قبول طلبات الترشح للانتخابات النيابة حتى 7 ديسمبر المقبل.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت أنها ستتواصل في تلقي طلبات المرشحين بالانتخابات النيابية حتى السابع من ديسمبر، وأن طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية سيقتصر قبولها على فروع المفوضية الثلاث بكل من طرابلس وبنغازي وسبها.
وفي هذا الصدد يقول الكاتب الصحفي خالد محمود، المتخصص في الشأن الليبي، إن سيف الإسلام القذافي ترشح للإنتخابات من خلال تقديم أوراق ترشح بفرع سبها، لأنه لا يمكنه الذهاب لطرابلس العاصمة ولا حتى بنغازي، وفكرة اختياره مكان للتشرح بعينه يعني أن لديه مشكلة حقيقية في التنقل بين المدن.
وقال خالد محمود المختص بالشأن الليبي بصحيفة الشرق الأوسط، كان في فترة من الفترات ينظر لسيف الإسلام القذافي على إنه وريث القذافي للعرش، وإصلاحاته السياسية ربما كان لها أثر كبير في سقوط نظام والده، وهذا يعني أنه من غير المرجح النجاح في الانتخابات.
وأوضح خالد محمود أن فكرة تصدر سيف الإسلام القذافي للمشهد السياسي عقب خروجه من السجن، يعني أنه يبحث عن دور ما، أو تواجد ما على الساحة السياسية في ليبيا لإعادة نظام أبيه، وهو الأمر الذي من الصعب أن يفلح فيه.
وأكد أنه من الصعب ان يعود القذافي للمشهد السيسي فهو بالنسبة للناخبين كالمرشح الذي يهبط عليهم بالباراشوت، دون أن يقدم لهم شيء، فضلا عن أنه كان في السلطة من البداية ولم يكن له مؤيديين فمسألة نجاحه صعبة.