رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير التعليم العالي: لقاح كورونا «كوفي فاكس» مصري 100%

14-11-2021 | 19:08


الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي

أحمد الزغبي

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن لقاح كورونا (كوفي فاكس) مصري 100%  لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ويعد تتويجا لمجهود مجموعة من الباحثين والعلماء المصريين بالمركز القومي للبحوث.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لإعلان بدء المرحلة الأولى من التجارب السريرية لاول لقاح مصري (كوفي فاكس) المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على ٧٢ متطوعا، الذي تم إنتاجه من قبل علماء المركز القومى للبحوث، وذلك بقاعة المؤتمرات الجديدة بالمركز، بحضور الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء، محسن بدوي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات البيولوجية والدوائية، مصنع "فاكسين فالي"، الدكتور محمد هاشم رئيس المركز، ونخبة من نواب الوزير ورؤساء الجامعات العلماء والباحثين المصريين.

ووجه وزير التعليم العالي التحية للدكتور محمد أحمد علي، رئيس الفريق البحثي والمشرف على مركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز، وفريق عمله، على هذا الإنجاز المصري المهم، الذي لن يقل في الجودة عن اللقاحات العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أثبتت فعالياتها في الوقاية من الفيروس المستجد وتستخدمها الدول حاليا لتلقيح مواطنيها.

وأشار عبد الغفار إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ ظهور جائحة كورونا في العالم، للعلماء والباحثين المصريين، بالعمل على إنتاج لقاح مصري ضد كورونا، بالإضافة إلى تقديمه كافة الدعم اللازم لمنظومة البحث العلمي لإنتاج هذا اللقاح المصري وذلك لثقته الشديدة في قدرة وكفاءة العلماء المصريين.

وأوضح أننا استغرقنا من ٦ إلى ٨ شهور للحصول على موافقة واعتماد هيئة الدواء المصرية لإنتاج هذا اللقاح المصري الذي مر بالعديد من الخطوات استمرت منذ بدء ظهور فيروس كورونا في العالم، مؤكدا أن النتائج الأولية للقاح اثبتت فعالياتها ونجاحها.

وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن تحالف علمي لإنتاج لقاح مصري آخر خلال الفترة المقبلة، مما يؤكد قدرة وكفاءة العلماء المصريين على توطين صناعة اللقاحات في العالم.

ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث، عن سعادته وفخره بموافقة هيئة الدواء المصرية على بدء التجارب السريرية للقاح المصري ضد كورونا بمركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث.

وأشاد باهتمام وثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالبحث العلمي عامة وبقدرات علماء المركز وباحثيه بصفة خاصة، مشيرا إلى أن مركز التميز العلمي للفيروسات يمتلك قدرات وإمكانيات علمية وبحثية على أحدث مستوى عالمي.

وأضاف أنه منذ انتشار فيروس كورونا عالميا في ٢٠٢٠ وبتوجيه من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تم تشكيل فريق عمل برئاسة الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات ورئيس مركز التميز العلمي بالمركز، لإنتاج لقاح مصري ضد فيروس كورونا.

وقال الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، إننا اليوم نحتفي ببدء التجارب السريرية على أول لقاح مصري مصنع بالكامل بتكنولوجيا مصرية ١٠٠ ٪، مؤكدا أن الدولة المصرية أصبحت تمتلك تكنولوجيا متقدمة لصناعة اللقاحات بأيد مصرية.

وأضاف أن الاحتفال اليوم لا يقتصر على إنتاج لقاح ضد كورونا، ولكن احتفاء بأن الدولة المصرية أصبحت تمتلك تكنولوجيا محلية لإنتاج جميع انواع اللقاحات وخبرة وكفاءة مصرية بحثية على أعلى مستوى في هذا المجال، مما يؤهل مصر لتكون مرجعا في المنطقة لإنتاج اللقاحات.

وقال محسن بدوي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات البيولوجية والدوائية، مصنع "فاكسين فالي"، إننا جابهنا في آخر عامين جائحة كورونا وتم تسخير كافة الإمكانيات في الدولة لمواجهتها، مؤكدا أن صناعة اللقاحات من الصناعات الحيوية المتقدمة مصر تزخر بالعلماء والباحثين العاملين في هذا المجال.

وأوضح أن الشركة قامت بإنشاء مصنع متكامل لتصنيع اللقاحات في مصر بها علماء وباحثين مصريين لتوطين صناعة إنتاج اللقاحات، وذلك وسط أزمة عالمية في توفير اللقاحات للمواطنين في العديد من دول العالم.

وأشار إلى أنه تم بالتعاون مع علماء المركز القومي للبحوث العمل على إنتاج اللقاح المصري بأعلى معايير الجودة وتم الحصول على شهادات الجودة العالمية، وسيخضع حاليا للتجارب السريرية والتي فور نجاحها سيتم إنتاج اللقاح المصري وطرحه في الأسواق.

ومن جانبه، عرض الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات والمشرف على مركز التميز للفيروسات بالمركز القومي للبحوث، مراحل إنتاج اللقاح المصري، مؤكدا أن مصر أصبحت تمتلك تكنولوجيا صناعة اللقاحات، مشيرا إلى أن المركز يمتلك تكنولوجيا الهندسة الوراثية العكسية اللازمة لعزل جميع الفيروسات المسببة للإنفلونزا؛ بما فيها فيروس كورونا وذلك بعد نجاحه في إنتاج لقاح إنفلونزا الطيور.

وأوضح أن تلك التقنية تعد الأساس الذي يقوم عليه عزل الفيروسات لإنتاج لقاحات مضادة لها، وهو ما تحقق بنجاح في إنتاج لقاح محلي الصنع لإنفلونزا الطيور، لافتا إلى أن علماء المركز بدأوا منذ ظهور الجائحة في العالم في العمل على دراسة هذا الفيروس لإنتاج لقاح.

وأضاف أنه تم تجربة هذا اللقاح على حيوانات التجارب وأثبت فعالياته الشديدة ودرجة أمانه حيث يحتوي على 4 بروتينات لفيروس كورونا، ما يعطي استجابة كبيرة وتكوين أجسام مضادة بنسب عالية ضد الفيروس.
وأوضح أنه من المتوقع بدء تصنيع اللقاح المصري خلال أشهر، عقب إجراء التجارب السريرية، واعتماده بشكل نهائي من هيئة الدواء المصرية، وسيكون اللقاح حال اجتيازه التجارب السريرية هو الأول الذي تنتجه مصر بالكامل.

وبدوره، قال الدكتور أسامة عزمي، الأستاذ بالمركز ورئيس فريق التجارب السريرية للقاح، إنه لأول مرة في مصر والشرق الأوسط تم التوصل إلى إنتاج لقاح مصنع محليا بالكامل، مشيرا إلى أن الفريق البحثي سيبدأ التجارب على المتطوعين بدءا من اليوم، ومن المتوقع خلال شهرين الانتهاء من المرحلة الأولى، والبدء في المرحلة الثانية ثم الثالثة من تلك التجارب السريرية وبعد نجاحها سيتم إعداد ملف وتقديمه لهيئة الدواء المصرية لاعتماد هذا اللقاح وطرحه في الأسواق.

كشف عن وجود ٧٢ متطوعا حاليا للتطعيم بهذا اللقاح المصري بمركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومى للبحوث، وذلك بعد أن تم إجراء نحو ٣٢ فحصا شاملا للتأكد من سلامة وصحة المتطوعين، وسيحصل المتطوعين على الجرعة الثانية من اللقاح بعد ٢٨ يوما، وسيتم متابعتهم بصفة أسبوعية لمدة شهرين، واعلان النتائج.

وأكد أن دعم الرئيس السيسي رئيس الجمهورية وثقته في علماء وباحثي المركز كان هو الدافع للعمل على انتاج اللقاح المصري ١٠٠٪.

وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي، شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي،عبر الفيديو كونفرانس، بدء تطعيم المتطوعين بالجرعة الأولى من اللقاح المصري بمركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث.

جدير بالذكر أن مركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث يمتلك كافة أدوات التشخيص المعملي الخاصة بالتعرف على فيروس كورونا المستجد باستخدام التقنيات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وقد بدأ علماء الفريق البحثي في دراسة التركيب الجينى للفيروس المعزول، وتم وضع أول تركيب وراثي للفيروس في مصر في مايو 2020، وبعدها بدأ التوجه إلى محاولة تحضير وتطوير لقاح بشري مضاد للفيروس، لتبدأ بعد ذلك الدراسات ما قبل السريرية على حيوانات التجارب فى شهر يونيو 2020، واستمرارًا للخدمات التى قام بها مركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث، قام الفريق البحثي بتقدير الأجسام المناعية فى عينات البلازما التى كانت ترسل من بنوك الدم على مستوى الجمهورية والتابعة لوزارة الصحة، ودراسة مئات العينات وعمل التتابع الجينى لها لمتابعة تطور الفيروس، وقد تم رصد معظم التغيرات الطارئة على الفيروس فى مصر وموافاة وزارة الصحة بها، كما تم توفير خدمة اختبار المواد المخلقة ومستخلصات النباتات المحضرة فى الجامعات والمراكز البحثية المختلفة على الفيروس، وتتويجًا لتلك الجهود فى طريق البحث قرابة العامين، وبعد أن اكتملت الدراسات ما قبل السريرية، وأخذ موافقة هيئة الدواء المصرية، أصبح المركز مستعدًا للبدء فى المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية.